عادت حنين مسرعة إلي غرفتها تكاد تموت من هذا الموقف المحرج جداً الذي تعرضت إليه و بعد أن استطاعت السيطره علي نفسها قليلاً فقد كانت تتنفس بسرعه شديده من شدة توترها ذهبت الي المرآة و نظرت الي مظهرها فكانت ترتدي إحدى البدلات الرياضية الطفولية بلونها الأرجواني مطبوع عليها صورة إحدى شخصيات الكرتون المفضلة لديها و مصففه شعرها علي هيئة زيل حصان طويل يصل إلي أخر ظهرها .
حنين:لأ لأ لأ ياربي ايه المنظر ده( ثم قالت بوجه عابث):ماهو كمان قليل الذوق متكلمش من الأول ليه و عرفني أنه مش أدهم يووووه يارب يفقد الذاكره .
ثم حاولت إلهاء نفسها عن التفكير في هذا الموقف فقررت النوم.
حنين :أحسن حاجه دلوقتي إني أنام و يارب لما أصحي أكون أنا الي فقدت الذاكره.
في الجهه الأخري
اما مروان فكان شارد في هذه الجميلة التي خطفت قلبه من نظره واحده من عينيها يا إلهي كم هي جميله ثم عاد لتأنيب نفسه فهي أخت صديقه الذي وثق به و أدخله منزله ثم عاد للحديث مع مروان و عندما لاحظ ان تركيزه منعدم قرر الرحيل.
مروان:تمام يا أدهم شكراً علي العزومه و الله كان يوم جميل استأذن أنا بأه.
أدهم:تستأذن ايه يابني إحنا لحقنا قعدنا مع بعض.
مروان :معلش يا أدهم مره تانيه ما إحنا مع بعض في الشغل يعني هنشوف بعض كل يوم.
أدهم باستغراب:طب اقعد حتي اشرب العصير.
مروان :مره تانيه ان شاء الله.
اصطحب أدهم مروان إلي الباب و هو يودعه باستغراب علي وعد تكرار الزياره مره أخري. ثم أغلق الباب و عاد إلي الداخل.فقابلته سلوي.
سلوي:ايه يا أدهم صاحبك. مشي و لا إيه.
أدهم:أيوة يا ماما شكله وراه حاجه مهمه لأنه كان مستعجل.
سلوي:طب روح نادي لحنين عشان تأكل.
أدهم:هيا لسه ما أكلتش لحد دلوقتي.
سلوي :رجعت من عند صاحبتها.وطلبت الاكل و لما حضرته روحت اناديلها لقيتها نامت فسيبتها ادخل أنت يا حبيبي صحيها تقوم تأكل و بعدين تكمل نوم براحتها.
أدهم :ماشي هروح أصحيها أهو.
و ذهب أدهم إلي غرفة حنين فوجدها نائمة بعمق .
أدهم:حنين حنين اصحي يلا. يا حبيبتي كلي و نامي تاني.
حنين بنعاس:بس بقا يا أدهم متكلمنيش انا مخصماك.
أدهم باستغراب:ليه بس يا نونا يا عسل طب اعمل ايه مش كان عندنا ضيوف ينفع اقول لصاحبي امشي عشان أخرج نونا حبيبتي ينفع.ولكنه لم يجد رد منها فقد استغرقت في النوم مرة أخري فقام بالنداء عليها مرة أخرى :حنين حنين.
حنين :يوه يا أدهم سييبني أنام.
أدهم بإشفاق:طب معلش قومي كلي و نامي تاني.
حنين بعبوس: حاضر إسبقني و انا هاجي وراك.
خرج أدهم من الغرفة فنهضت حنين بكسل ثم دخلت الحمام وخرجت فوجدت الجميع جالسين حول السفرة .
سلوي:صحي النوم يا نونا.
حنين بفرح:الله الاكل الي انا بحبه دا انا جعانه أوي.
سلوي بحنان:كلي يا حبيبتي بألف هنا.
صلاح :كان واجب يا أدهم تخلي صاحبك يقعد للعشا.
توقف الطعام في حلق حنين وأخذت تسعل بشده عند ذكر صديق أدهم فقد تذكرت الموقف المخزي الذي تعرضت له.
سلوي بلهفه:بسم الله مش براحه ياحبيبتي الأكل مش هيطير خدي اشربي شوية مايه.
أدهم:انا عرضت عليه يابابا بس هو أصر فجأه أنه يمشي شكله وراه حاجه مهمه.
حنين بوجه أحمر:الحمد لله انا هدخل أذاكر شويه قبل ما انام عشان عندي محاضرات مهمه بكره.
سلوي:كملي أكلك يابنتي الاول.
حنين:أنا شبعت الحمد لله يا ماما.
و ذهبت حنين إلي غرفتها و بعد انتهاء العشاء ذهب كل واحد منهم إلي غرفته أيضا .
.........................................
في صباح اليوم التالي ذهب أدهم إلي مقر عمله بعد أن أوصل حنين إلي جامعتها و عندما دخل المكتب وجد مروان جالس علي مكتبه.
أدهم:صباح الخير يا مروان.
مروان:صباح النور يا أدهم.
وظل مروان ينظر إلي أدهم بتردد فلاحظ أدهم ذلك .
أدهم :عايز تقول حاجه يا مروان .
مروان:أدهم أناااا كنت يعني أنااا
أدهم (وهو عاقد حاجبيها):قول يابني قلقتني.
مروان:بصراحه انا أهلي بقالهم فترة بيزنو عليا في موضوع الجواز بس انا كنت رافض لأني ملقتش العروسه المناسبه و انت صاحبي من زمان و دخلت بيتك و شوفتك أهلك ناس طيبين و محترمين.
أدهم (وهو يمزح) :مش فاهم عايز تخطبني مثلاً و لا إيه للأسف انا مرتبط.
مروان بجديه: انا مش بهزر انا امبارح بالصدفه عرفت أن عندك أخت و لو لفيت الدنيا مش هلاقي أحسن منك و من أهلك يا صاحبي فكنت عايز ميعاد عشان أجي اتقدم و لو حصل قبول أجيب أهلي و نيجي نطلبها رسمي.
أدهم:عايز تخطبها من غير ما تعرفها كويس.
مروان:كفاية أنها أختك و بعدين احنا هنقعد مع بعض الاول تعارف يعني و لو حصل قبول يبقي علي خيرة الله .
أدهم (بحيره):مش عارف أقولك ايه بس هيا لسه بتدرس و الدراسه مهمه عندها و مش هتتخلي عنها لأي سبب.
مروان :ومن قال أني هطلب منها تتخلي عن دراستها .بص حددلي ميعاد و ان شاء الله هنتكلم في المواضيع دي بعدين.
أدهم :ربنا يسهل هكلم بابا وبعدين أرد عليك تمام.
مروان بأمل:تمام.
....................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق