مر اكثر من ثلاثة أشهر علي زواج هبه و حنين تشعر بوحده فظيعه من دونها و لكن حب يزيد لها و اهتمامه بها يخفف عنها قليلاً وفي إحدي الايام كانت تهاتف هبه كالعاده فأخبرتها انها هي و علي سوف يعودون الي بلدتهم و ان علي قد قام بجني ما يكفيه من المال لتأسيس عمله الخاص و هذا الخبر كان كفيل بجعل حنين تطير فرحاً و بالفعل ما هي الا أيام قليله حتي عادت هبه و زوجها و كانت حنين سعيدة جداً بعودتها و ذهبت اليهم العائله لترحب بعودتهم و ما ان وصلوا حتي رحبت بهم هبه و علي ترخيباً شديداً و لكن كان ترحيبها بحنين ترحيباً خاصاً و بعد ان جلسوا وقدمته لهم مشروباً وفاكهه جلست هي وحنين بركن خاص بعيد نسبياً عنهم.
حنين بفرح:وحشتيني يا دبه وحشتيني اوي دا انا كنت ذي اليتيمه من غيرك.
هبه:انتي كمان وحشتيني أوي و ماما و بابا و يزيد و بيتنا كلكم وحشتوني أوي هما مجرد تالت شهور بس عدوا عليا كأنهم تالت سنين و الله.
حنين:طمنيني عنك عامله ايه و زعبله عامل ايه.
هبه وهي تمسد بطنها : تعبانه تعبانه و الله و علي طول دايخه و مش طايقه ريحة حاجه .
حنين بحب:معلش يا حبيبتي هما أول تالت شهور في الحمل بيبقوا مقرفين كده.
هبه:انتي عامله ايه و يزيد عامل معاكي ايه.
حنين بهيام:هييه يزيد يا ريت الدنيا كلها زي يزيد .
هبه :يا عيني يا عيني يقطع الحب و سنينه شوفي بيبصلك ازاي لأ لأ شوفي روان لازقه فيه ازاي .
حنين:روان حسبي الله فيها .
هبه:ليه عملتلك حاجه.
حنين بحزن:دي كرهتني هي هدومي طول النهار شغل تلقيح و رمي جتت و أسلوبها وحش في الكلام دي حتي منعت سيف يلعب مع روفي لولا يزيد زعقلها لأ وكل ده في جنب ولما الي اسمها ساره دي تجيلها بيبقوا عاملين زي ريا وسكينه اعوذ بالله منهم .
هبه: انتي هتقوليلي ساره دي حربايه حيه سامه جداً دي حتي هي الي كانت بتشجع روان علي الي بتعمله و بتقويها ساعات كنت بستغرب هي ليه بتعمل كده و ليه بتحاول تخرب حياتنا و ليه بتشجع روان علي خراب بيتها بس معرفتش ليه .
حنين : ربنا يهديهم ها سيبك منهم المهم انت عامله ايه مع علي قلبك دق ٣دقات ولا لسه.
هبه بعيون مليئه بالحب:من أول ما قعدت معاه يوم كتب الكتاب و اتكلم معايا و قلبي دق مليون دقه.
حنين:يا سلام يا سلام ربنا يسعدكم يا حبيبتي .
هبه:اللهم آمين.
يزيد:يلا يا حنين نازلين ودد ودد ود متخافيش مش هتطير كل يوم هتلاقيها عندك.
حنين:اعمل ايه وحشاني أوي.
علي:خلاص يا ستي كل يوم هجبهالك تقعد معاكي لاني هبقي مشغول الفترة دي بدل ما تقعد لوحدها.
حنين:بجد خلاص يا دبه هستناكي بكرة.
هبه:ان شاء الله.
ثم ودعتها و لحقت بالجميع للعودة الي المنزل مرة أخري.
ولكنها كانت غافلة عن أعين روان التي تنظر لها بغيرة شديدة من نظرات يزيد لها فهي طوال فترة زواجهم لم ينظر لها هكذا حتي في أوقاتهم الخاصة مابها لكي يحبها الجميع و يحبون قربها .لماذا يهتم بها الجميع تنهدت بضيق وقالت في نفسها:انت خلاص جبتي أخرك معايا انا صبرت كتير بس لحد هنا و كفايه لازم اخلص منك بقا..
و ما ان وصلت الي المنزل ذهبت مسرعه إلي غرفتها وقامت بالاتصال علي ساره.
ساره:الوووو .
روان بتصميم:ايوه يا سارة ايه الطريقه الي عندك الي تخليني اخلص من الزفته دي نهائي.
ساره بخبث: هقولك .......... .
روان بخوف:بس لو يزيد كشف الموضوع مش بعيد يقتلني.
ساره:و ايه الي هيعرفه اجمدي انتي بس و كل حاجه هتمشي مظبوط.
روان:تمام هنفذ الي قولتيلي عليه.
و أغلقت الهاتف و أغلقت الهاتف وهي مصممه علي تنفيذ الخطه التي رسمتها لها ساره.
وقامت بطلب الرقم الذي أرسلته إليها ساره و انتظرت رنه اثنان ثلاثه.
شخص:ألو
روان بصوت ناعم:ألو.
الشخص بإعجاب:مين حضرتك.
روان:ممكن نتعرف.
الشخص :لو شكلك زي صوتك موافق طبعاً.
روان :أنا حنين.
الشخص:و أنا سليم.
و ظلت تتحدث معه ما يقارب الشهر علي انها حنين كي توقع بها و تتخلص منها.وفي إحدي مكالماتها له.
روان و هي تدعي الحزن:ازيك يا قلبي.
سليم و قد شعر بتغير في صوتها: ازيك انتي يا عمري مالك صوتك متغير ليه.
روان بنفس نبرة الصوت الحزينه:سامحني يا عمري مش هقدر اكمل معاك كدا.
سليم:مش فاهم قصدك ايه ؟!.
روان:في حاجه انا مخبياها عليك سليم انا متجوزه.
سليم مصدوم: بتقولي ايه ازاي متجوزه.
روان:أيوه يا سليم انا متجوزة و بحب جوزي و مش هقدر اكم.......... .
سليم قاطعها:انتي بتتكلمي بجد.
روان بخبث:ايوه انا متجوزة و عندي بنت و حاسه ان جوزي شك فيا ومش هقدر اجازف و.أكمل كده .
سليم بحده:و مقلتيش من الاول ليه
ليه تعلقيني بيكي.
روان بخبث و صوت باكي:محبتش اخسرك انا حبيتك بس بحب زوجي وبنتي اكتر سامحني يا سليم مش هقدر أخون يزيد.
سليم بقهر:اسمه يزيد.....
روان بخبث:لأ يا ريتني ما قلتلك اسمه.
سليم بقلب مجروح فقد تعلق بها وأحبها:اسمعي يا حنين انت ليا و بتاعتي سامعه.
روان بانتصار:أسفه يا سليم مقدرش اسيل جوزي و بنتي علشانك مع ال معسلامه.
سليم :لأ استني..... .ولكنها كانت قد أغلقت الخط في وجهه و هي تضحك بشده و علي وجهها ترتسم عليه علامات الانتصار وتقول انا هوريكي يا حنين ازاي تاخدي حاجه مش ملكك .
اما حنين فقد ذهبت لقضاء اليوم مع هبه تساعدها في ترتيب المنزل فهي متعبه من الحمل و لا تقوي علي العمل بمفردها.
هبه بتعب:بالله أخيراً خلصنا .
حنين بتعب:حاسه اني ايدي اتكسرت من كتر التنفيض كدا خلاص و لا ايه في حاجه .
هبه:لأ كده تمام كويس اننا خلصنا كل حاجه عشان ماما أما تيجي بكره متعملش حاجه.
حنين:ايوه الحمد لله اننا خلصنا هي تعبانه اصلا رجليها تعبنها خالص ربنا يشفيها و يبارك لنا فيها.
هبه :آمين.
روفي :عمتو هو النونو فين و هيجي امتي عشان العب معاه.
هبه:النونو في بطني و.هيجي قريب.
روفي بذعر :ليه انتي اكلتيه ليه حرام عليكي.
انفجرت حنين وهبه في الضحك علي كلام روفي والتي خافت من حنين ورفضت التحدث إليها إلي أن ذهبت في النوم و ظل حنين وهبه يتحدثون إلي أن ذهب يزيد ليأخذ حنين و روفي ليعودوا الي المنزل.
و لما وصلو الي المنزل ذهبت حنين إلي غرفتها كي تضع روفي النائمه علي الفراش و بدلت ثيابها وجلست تنتظر يزيد فهو منذ أن تشاجر مع روان من أجل منعها لسيف للعب مع روفي و معاملتها السيئه لحنين و هو لا يذهب الي غرفتها. وبعد عدة دقائق وجدته يدخل من باب الغرفه وبيده سيجاره.
حنين بصدمه وهي تأخذها من يده وتقوم بالتخلص منها:يزيد ايه ده من إمتي بتشرب سجاير لو مش خايف علي نفسك انا خايفه عليك
يزيد :,يعني انت خايفه عليا .
حنين و هي تقبله من خده:إذا ما خفتش عليك هخاف علي مين .فلم يستطع الصمود بعدها و جذبها الي أحضانه يقبلها بنهم ويهمس لها بمدي عشقه لها و غابا معاً في عالمهما الوردي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق