بعد أن أدهم حنين إلي جامعتها ذهب الي عمله و بدأ في مراجعة بعض الأوراق قاطعه دخول مديره في العمل يصطحب شاب يبدو مألوفاً لأدهم.
المدير: صباح الخير .
الجميع بترحاب:صباح النور.
المدير:أحب أعرفكم بزميلكم الجديد الأستاذ مروان.
الجميع:أهلا بيك .
المدير:و دا الأستاذ أدهم و دا الأستاذ أنس هما زمايلك هنا و هيعرفوك النظام هنا ماشي ازاي اسيبكم انا تتعرفوا و تبدأوا شغل اتمنا لكم يوم سعيد.
الجميع بابتسامة :شكراً يا فندم.
انصرف المدير وتوجه مروان بنظرة الي رفاقه بالعمل.
مروان:انا مروان الراوي زميلكم الجديد و إتشرفت بمعرفتكم .
أدهم بصدمه: مش معقول مروان الراوي ايه يابني فينك من زمان أنت مش فاكرني و لا إيه.
مروان و هو يحتضنه:حبيبي و الله ليك واحشة فينك أنت انا حاولت أوصلكم بس الارقام راحت من عندي.
أنس باستغراب:أنتم تعرفوا بعض و لا إيه.
أدهم:أيوه كنا أصحاب في الجامعه، ايه اخبارك يا مروان انت استقريت في القاهرة ولا ايه.
مروان:جربت حظي في الشغل مع يزيد و بابا بس ملقتش نفسي قررت اشتغل لوحدي بعيد عنهم.
أدهم باستفسار: يعني انت قاعد لوحدك.
مروان:ايوه قاعد في شقة تبع الشركة.
أدهم:خلاص أن شاء الله يوم الجمعه هنقضيه مع بعض في البيت عندي.
مروان بإحراج:ملوش لزوم يا بني ما إحنا مع بعض اهو في الشغل.
أدهم:مافيش نقاش هنقضي الچمعه مع بعض يعني هنقضي الچمعه مع بعض.
مروان :خلاص ربنا يسهل ،يلا نشوف الشغل.
أدهم بابتسامة: يلا بينا.
و ذهب كل منها يباشر العمل الموكل إليه.
عند حنين بعد انتهاء المحاضرات.
ذهبت حنين و لارا الي الكافتيريا الخاصة بالجامعه و جلست لارا و حنين بتعب وإرهاق .
لارا بإرهاق: انا فرهدت خلاص إذا كان أول يوم كده إمال باقي الترم هيبقي ازاي.
حنين بضحك:ان شاء الله هيبقي ترم لذيذ ادعي بس ربنا يوفقنا.
لارا:طب يلا بينا نروح .
حنين وهي تنظر للموبايل :أدهم هيعدي عليا بس مش عارفة أتأخر ليه.
لارا بتسأل :أدهم مين؟.
حنين:أدهم أخويا اهو خلاص جه أهو.
أدهم بحنان:معلش يا نونا اتأخرت عليكي بس غصب عني و الله يادوب خلصت شغل و جيت علي طول.
حنين:خلاص سامحتك ، بس هنوصل لارا الأول و بعدين نروح.
لارا بإحراج:ايه يابنتي ملوش داعي انا هاخد تاكسي.
أدهم:تاكسي ايه لا ماينفعش اتفضلي يا أنسه لارا هنوصلك.
صعدت حنين و لارا إلي السياره وانطلق أدهم.
لارا بإحراج و خجل شديد: ايوه هنا خلاص شكراً يا حنين شكراً يا أستاذ أدهم.
أدهم بإعجاب: بتشكريني علي ايه دا الواجب.
بعد أن أوصل أدهم لارا إلي منزلها اتجه بسيارته الي منزله و معه حنين .
حنين بطفولة:يا ماما يا ماما أنا جيت.
سلوي بحنان:حمد لله علي السلامه، غيرو هدومكم علي ما أجهز الغدا.
أدهم و حنين: حاضر.
جلس الجميع حول المائده يتناولون وجبة الغذاء وسط مشاكسة أدهم و حنين و ضحك سلوي و صلاح يمثلون صورة حيه للعائلة السعيدة و أخبرهم أدهم بدعوته لإحدي أصدقائه القدامي لقضاء يوم الجمعه معه . و رحب أمه و أبيه بذلك.
حنين:انا هدخل أوضتي أذكر شويه.
سلوي:ادخلي يا حبيبتي ربنا يوفقك.
................................... .
في المساء
ذهبت سلوي إلي غرفة حنين لتطمئن عليها
سلوي:ايه يا حبيبتي لسه صاحية ليه.
حنين:لسه مخلصتش مذاكرة يا ماما.
سلوي بجدية:الوقت أتأخر نامي عشان تقدري تركزي بكرة.
حنين:حاضر يا ماما تصبحي علي خير.
سلوي وهي تدثرها:و انت من أهل الخير يا حبيبتي.
في صباح اليوم التالي أوصل أدهم حنين إلي الجامعه و أخبرته انها ستنتهي متأخرة عن الأمس بسبب مواعيد محاضراتها و أخبرها أنه سوف ينتظرها .
ثم تركها و ذهب إلي عمله و مر الاسبوع علي هذا الروتين حتي اتي يوم الخميس و لم تحضر لارا إلي الجامعه و عندما هاتفتها حنين علمت أنها مريضه فقررت الذهاب لزيارتها .
صباح يوم الجمعه.
حنين :ماما بعد إذنك انا هروح ازور لارا لأنها تعبانه.
سلوي:استأذنتي من باباكي.
حنين:أيوة و وافق بس قالي اسألي مامتك قبل ما تروحي.
سلوي:خلاص يا حبيبتي روحي بس متتأخريش.
حنين و هي تقبلها:حاضر يا أحلي ماما في الدنيا.
ذهبت حنين إلي غرفتها و بدلت ثيابها و ذهبت لزيارة لارا.
و أثناء خروجها من باب المنزل اصطدمت بشخص غريب.
حنين:انا أسفه مأخدتش بالي.
مروان بإعجاب:لا و لا يهمك.
و ظل فترة ينظر في أثرها حتي اختفت ثم ذهب يكمل صعوده لمنزل صديقه حتي وصل امام الباب و قام بطرقه عدة مرات ثم انتظر حتي فتحت الباب سيدة يغلب علي ملامحها الحنان والطيبه.
سلوي بابتسامه:ايوه يابني اتفضل عايز مين.
مروان بخجل:احم ازيك يا طنط انا مروان صاحب أدهم.
سلوي و قد عرفته:اه أهلا بيك يا حبيبي اتفضل معلش معرفتكش. أدهم يا أدهم تعالي مروان جه.
أدهم وهو يعانقه:أهلا يا صاحبي نورتني اتفضل.
سلوي لمروان و أدهم : ادخلوا ارتاحو شوية علي ما احضرلكم حاجه تشربوها.
أدهم :ما نتحرمش منك ياست الكل . اتفضل يا مروان.
أعدت سلوي كوبان من النسكافيه و قدمته لهم و ظلوا يتحدثون و انضم إليهم صلاح و بعد فترة سمعوا صوت الآذان فذهبوا للصلاه و بعد عودتهم كانت سلوي قد أعدت لهم طاولة من الطعام تشتمل علي كل مالذ وطاب و دعتهم الي الطاوله لتناول الطعام و بعد الانتهاء من تناول الطعام دعا أدهم مروان ليرتاح في غرفته .
في هذا الوقت كانت حنين قد عادت إلي المنزل بعد أن قامت بزيارة صديقتها التي كانت تعاني من دور برد شديد و بعد أن بدلت ثيابها بأخري مريحه فقد ارتدت إحدي البدلات الرياضيه المفضله إليها و ذهبت كي تذكر مروان بوعده لها باصطحابها في نزهه يوم العطلة.
حنين:انا هروح افكر أدهم بمعادنا عشان يخرجني و يوديني الملاهي.
و ذهبت حنين و دخلت الغرفه فوجدت شخص جالس علي كرسي و ظهره للباب.
حنين:الله الله يا أستاذ أدهم قاعد و مزاجك عنب و ناسيني و ناسي وعدك ليا .
مروان :لا رد.... .
حنين:طبعا مش هترد اكيد نسيت و هتتحجج بأي حاجه عشان متخرجنيش. أنت ما بتردش عليا ليه.
و فجأه سمعت صوت أدهم من خلفها
أدهم باستغراب:حنين بتعملي ايه عندك.
فالتفت بصدمه فوجدته يحمل كوبين من العصير
حنين:انت ازاي هنا امال مين ده.
فنظرت الي الشخص الجالس علي الكرسي فكان قد التفت اليهم. فوجدته شخص غريب.
ففي لمح البصر اختفت حنين كأنها لم تكن موجوده في الأصل.
أدهم بابتسامه:معلش يا مروان اكيد حنين فكرتك انا.
مروان بضحك:ايوه كانت جايه تتخانق معاك عشان مخرجتهاش النهارده.
أدهم:اه فعلا انا نسيت اني وعدتها اني اخرجها. دي هتخلي حياتي سواد.
مروان:هههه تستاهل.
و اخذ مروان و أدهم يتكلمون و لكن مروان عقله و قلبه قد سرقتهم جنية البيت الصغيرة من أول نظرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق