السبت، 2 أكتوبر 2021

رواية غرام يزيد الفصل الثالث

 


بعد انتهاء العمل ذهب أدهم إلي الجامعه ليقل  حنين معه إلي المنزل و هو يتمني  من كل قلبه أن تجمعه الصدفه مره أخري ب لارا صديقة حنين (لارا تلك الفتاه التي لم يراها الا مره واحده و لكنها تشغل تفكيره فهي هادئه و جميله و صوتها ناعم و ذو رنه مميزه فعندما  نظر إليها دق قلبه بشده و اخذ يسأل نفسه اهو الحب من أول نظرة ام هو مجرد إعجاب  سوف تبين الايام )استفاق من شرودة علي صوتها هي و اخته و هما تركبان السيارة و تلقيان عليه التحيه.

لارا (بإحراج):معلش يا أستاذ أدهم انا أسفه و الله انا كنت هاخد تاكسي بس حنين هي الي أصرت أني اجي معاكم.

أدهم (وهو سعيد أنها تحادثة):ايه الكلام ده يا انسه لارا تاكسي ايه انا كل يوم  هجيلكم عشان ارجعكم البيت  .(ثم تابع بجدية مزيفه)مفهوم.

حنين و لارا معاً:مفهوم.

و اخذ الثلاثة يضحكون بشدة و انطلق أدهم بالسيارة حتي أوصل لارا الي منزلها ثم انطلق هو و حنين إلي منزلهم.

حنين بارتباك:احم  أدهم ياريت تعتذر لصاحبك علي الموقف السخيف الي حصل انا محروجه أوي من يومها ، بس انا أول مره اشوفه. 

أدهم بعفوية:أيوة دا مروان صاحبي من أيام الجامعه قابلته في الشغل و عزمتة عندنا عشان عايش لوحده.

حنين (الله عايش لوحده يعني مش خاطب):و أهله فين .

أدهم :هو أصله من الصعيد بس هو جه الشركه هنا عشان عايز يعتمد علي نفسه بعيد عن أهله.

حنين( في نفسها  هيح و كمان مكافح )

وظل أدهم و حنين يتحدثون بمواضيع مختلفه حتي وصلا الي المنزل . دلف كلاً من أدهم وحنين إلي منزلهم .

حنين و أدهم :السلام عليكم .

سلوي :عليكم السلام. انتم رجعتم  يا حبايبي.

أدهم بمزاج:لأ لسه يا ماما .

سلوي :بتتريق عليا ياولد طب انا زعلانه منك.

أدهم(وهو يقبل رأسها ويدها):و انا مقدرش علي زعلك يا ست الكل. امال بابا فين.

سلوي:في البلكونه .

أدهم :طب انا هروح له علي ما الغدا يجهز.

سلوي: ثواني والأكل هيكون جاهز.

حنين :هغير هدومي بسرعة و اجي اساعدك يا ماما.

سلوي:ماشي ياحبيبتي غيري و حصليني.

ذهبت حنين إلي غرفتها و بدلت ثيابها وذهبت لكي تساعد والدتها في تحضير الطعام ووضعه علي الطاوله .

دخل أدهم إلي الشرفة لكي يجالس أبيه حتي تنتهي والدته واخته من تحضير الطعام مستغل انشغالهم لكي يفاتحة في موضوع حنين ومروان.

أدهم وهو يقبل رأس أبيه: ازيك يابابا عامل ايه.

صلاح:بخير الحمد لله أنت اخبارك ايه يا أدهم .

أدهم :كويس الحمد لله .بابا انا كنت عايز اكلمك حضرتك في موضوع.

صلاح :قول يابني خير .

أدهم :مروان صاحبي يابابا الي كنت عازمة هنا ايه رأيك فيه.

صلاح :شاب كويس ومحترم يابني ليه ماله.

أدهم:كلمني النهارده  أنه عايز يخطب حنين و طلب مني اني ابلغ حضرتك و اطلب منك ميعاد.

صلاح:أيوة يابني بس احنا منعرفش حاجه عن أهله ولا نعرف عنه الي يخلينا نوافق عليه بعدين هو شاف حنين فين.

أدهم بارتباك: هو مشفهاش لسه  هو طلب ميعاد يجي فيه لوحده يشوفها و تشوفه مجرد تعارف يعني و لو حصل قبول هيجيب أهله و يجي يطلبها رسمي.

صلاح:هشوف الموضوع ده مع سلوي و حنين و هرد عليك.

حنين:يلا يابابا يلا يا أدهم الأكل جاهز.

أدهم:يلا يابابا.

و بعد تناول الطعام ذهب كل واحد منهم إلي غرفته ليستريح قليلاً.

جلست حنين علي فراشها تتحدث مع لارا عبر الواتس.

لارا: نونا عاملة ايه يا بيبي 

حنين :انتي هبله يابنتي انا لسه سيباكي من ساعتين.

لارا:وحشتيني يا ستي بلاش و لا ايه.

حنين بخبث:انا بردو الي وحشتك يا سوسه.

لارا:ياريتني ما قولتلك انتي هتسيحي ليا و لا ايه .

حنين :انتي قولتي ايه يابنتي غير أن دومي اخوكي ده يا نونا  مز و جنتل و عنيه زي السما الصافيه و عملتي فيها لارا الجخ.

لارا :انا غلطانة اني بكلمك يا بتاعة صاحب اخوكي الي منعرفش اسمه ده.

حنين بهيام:مروان .

لارا باستغراب:مين ده الي مروان يابت.

حنين:صاحب أدهم الي منعرفش اسمه اسمه مروان هيح.

لارا (وهي تقلد حنين):مروان هيح ايه السهوكه دي يابت اجمدي كده.

حنين :معذورة اصل أنت ما شوفتيهوش و لا شوفتي عنيه حلوين اد إيه.

لارا:غوري يابت هتفقعي مرارتي .امال ايه كنت هموت من الاحراج و يارب يفقد الذاكرة.

حنين:مش معني إن الموقف كان زبالة و اني كنت اتمني الأرض تنشق و تبلعني إني أنكر أنه مز أخر حاجه .

لارا: و بتتريقي عليا اني معجبه  بأخوكي، غوري يابت جاتك الأرف ماليتوا البلد.

أغلقت حنين وهي تضحك بشده علي صديقتها  و تنهدت وهي تتذكر مروان فهي منذ ذلك الموقف وهي دائمة التفكير به .

........................... .............

في غرفة صلاح و سلوي

و قد حكي صلاح لسلوي ما أخبره به أدهم من رغبة مروان في طلب يد ابنتهم حنين.

سلوي:بس حنين لسه صغيرة يا صلاح ومش هتقدر توفق بين الجواز والدراسه .

صلاح:الولد كويس ومحترم يا سلوي واحنا مش دايمين ليها ماحدش ضامن عمره و عايز اطمن عليها .

سلوي بتأثر:ربنا يخليك لينا و ما يحرمنا منك و تفرح بأدهم و حنين و بأولادهم و بأولاد أولادهم .

صلاح: روحي لحنين افتحي معاها الموضوع و اعرفي رأيها وقولي لها أن رأيها هو الأهم و محدش هيتدخل في قرارها.

ذهبت سلوي إلي غرفة حنين و طرقت الباب و دخلت بعد أن أذنت لها حنين.

سلوي :بتعملي ايه يا حبيبتي .

حنين:مافيش يا ماما كنت بكلم لارا صاحبتي.

سلوي بحنان :كنت عايزه اكلمك في موضوع كدا بس عايزاكي تسمعيني للأخر.

حنين بإنتباه:إتفضلي يا ماما.

سلوي :انتي جالك عريس يا حبيبتي (ثم أكملت بعيون دامعه) مش قادره اصدق ان بنوتي الصغيرة كبرت وبقا بيجي ليها عرسان.

حنين:عريس ايه يا ماما أنا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي و بعدين هعمل ايه في دراستي دا انا لسه في أول سنة.

سلوي:اسمعيني بس للأخر أكيد سمعتي عن مروان صاحب أدهم  أخوكي هو عايز يخطبك و طلب ميعاد يجي يتقدم لك .

حنين (بتردد مزيف):بس ياما هو لا يعرفني ولا أنا أعرفه .

سلوي:ماهو عشان كده طلب ميعاد يجي من غير أهله  يقعد معاكي تشوفو بعض و تتكلموا تتعرفوا يعني مفيش حاجه رسمي الا لما انتي تقرري ها قولتي ايه.

حنين( بفرحه شديده):إنتي رأيك ايه يا ماما و بابا رأيه ايه.

سلوي :احنا رأينا أنه شاب محترم و انك تعطيله و تعطي لنفسك فرصه و بعدين القرار الأخير ليكي و محدش هيتدخل فيه.

حنين( وقلبها يكاد يطير من الفرحه)قالت بكسوف:خلاص يا ماما الي انتي و بابا شايفينه.

سلوي :خلاص هقول لأبوكي يحددله ميعاد. يلا يا حبيبتي نامي عشان جامعتك  تصبحي علي خير يا حبيبتي.

وذهبت سلوي لتبلغ صلاح بموافقة حنين تاركة خلفها حنين تكاد تطير من السعادة و من أين يأتي النوم بعد هذا الخبر .

.........................

في غرفة سلوي وصلاح

صلاح:ها يا سلوي قولتي لحنين.

سلوي:ايوه و الحمد لله وافقت تقابله و تتكلم معاه الأول و بعدين تقرر.

صلاح :خلاص علي خيرة الله . معلش يا سلوي اعملي ليا فنجان قهوة و ابعتيلي أدهم.

سلوي:حاضر.

دقائق قليله و دق الباب 

صلاح:أدخل يا أدهم.

أدهم :خير يابابا ماما قالتلي انك عايزني.

صلاح:أيوة انا عايزك عشان تبلغ مروان يشرفنا يوم الجمعه

أدهم بفرح:حاضر يابابا هبلغه عايز مني حاجه تانيه لأ شكرا يابني .تصبح علي خير 

صلاح:و انت من أهله.

ذهب أدهم إلي غرفته و طلب مروان علي الهاتف

مروان:السلام عليكم .

أدهم : عليكم السلام .اخبارك ايه يا باشا.

مروان بلهفه:تمام الحمد لله ها عملت ايه في الموضوع حددت ليا ميعاد.

أدهم بمراوغة:كدا علي طول مافيش ازيك يا أدهم  عامل ايه يا أدهم ولا أي حاجه.

مروان:اخلص يا غلس.

أدهم :افرح ياعم بابا بيقولك تشرفنا يوم الجمعه.

مروان:بجد يا أدهم.

أدهم بإبتسامه:طبعاً يابني بجد هي المواضيع دي فيها هزار.

مروان: عقبالك يا معلم.

أدهم وهو يتذكر لارا:قريب إن شاء الله. اسيبك بقا عشان تنام؛ تصبح علي خير.

مروان بفرحه:و انت من أهله.

أغلق مروان الهاتف وأخذ يردد في سعادة الحمد لله و أغمض عينيه يتذكر ملامحها التي أسرته من أول نظرة.

....................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية عشق آسر الفصل الثالث و العشرون .

  لم تستطيع رنا أن تحتمل هذا الكلام الذي وجهته لها هذه الخادمه الحقيرة فرفعت يدها عاليا ثم هبطت بها علي وجه سمر التي قدمت من فعلتها و اتسعت ...