الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

رواية غرام يزيد الفصل التاسع عشر

 


كان الجميع ملتفين حول مائدة الطعام يتناولون الغداء وهم يضحكون علي دلع روفي الي ان قاطعهم  دخول يزيد بوجه متجهم تتبعه روان فكانت الصدمة من نصيب حنين وهبه ف ساميه قد نسيت اخبارهم بقدوم روان اليوم .


روان بعنجهيه:ايه مفيش حمد لله علي السلامه .

ساميه:حمد لله علي السلامه يابنتي نورتي بيتك.

روان  بغرور:طبعاً لازم ينور  مش انا جيت.

هبه لحنين بخفوت:مرارتي اتفقعت وطحالي انفجر من أول 3دقائق لأ شابوه روان برافووو.

حنين وهب تحاول كتم ضحكاتها بصعوبه: بس بأه هتاخد بالها .

وما ان رفعت عينها حتي التقت بعيون يزيد الذي ابتسم لها فردت له الابتسامه وخفضت عينها بخجل ولكن روان قد لاحظت ذلك فنظرت لحنين بعينان مليئه بالكره والغيره والحقد ثم وجهت كلامها لها.


روان بمكر:ايه يا حنين مفيش حمد لله علي السلامه شكلك مش مبسوطة برجوعي.

حنين بعنجهيه:ومش هتبسط ليه الف حمد لله علي سلامتك نورتي البيت.

روان بسخريه:طب بعد إذنكم انا هطلع أضتي عشان اغير هدومي واستريح شويه .

وبالفعل صعدت روان الي غرفتها وهي تتميز من الغيظ  و قامت بالإتصال علي سارة زوجة أخيها 

ساره بفضول :الو  ها ايه الاخبار طمنيني.

روان تتأكلها نيران الغيرة:اخبار  زفت هموت مش قادرة دي قاعدة زي ما يكون بيتها و عماله توزع نظرات و ابتسامات .

ساره بشر وحقد:سبيها تاخدلها يومين بكرة هتكون نهايتها علي ايدينا .

روان بغيظ :هموت واكلها بسناني خطافة الرجالة دي.

ساره بخبث:اصبري بس و شوفي.

روان بحزن:طب مع السلامه دلوقتي عشان عايزه اغير هدومي.

عند حنين كانت تجلس في غرفتها ومعها هبه 

حنين بخوف:انا خايفه أووي يا هبه روان مش سهله خايفه تأذيني ولا تأذي بنتي .

هبه :متخافيش يا نونا كلنا هنا جمبك ويزيد كمان جمبك محدش هيسمحلها تدوسلك علي طرف.

حنين بامتنان:ربنا ما يحرمني منكم.

هبه:ماتيجي ننزل نقعد تحت بدل الخنقه دي.

حنين وهي تمسك بيد روفي :يلا.

وبالفعل ذهبوا الي الاسفل وجلسوا يشاهدون التلفاز وروفي تجلس امامهم علي الارض تلعب بألعابها وأثناء جلوسهم لاحظت حنين وقوف سيف بعيد عنهم يشاهد الفيلم فقام حنين بالنداء عليه.

حنين:سيف سيف.

سيف باحترام:نعم يا طنط.

حنين بعطف: تعالي اقعد اتفرج معانا يا حبيبي واقف بعيد ليه .

ذهب سيف علي استحياء وجلس معهم ولكنه بعد مده قليله كان قد اعتاد عليهم وجلس بجانب روفي يلاعبها  ومر اليوم سريعاً حتي جاء المساء وصعدت حنين بإبنتها الي غرفتها وقامت بتبديل ثياب ابنتها واجلستها علي الأريكة وقامت بتشغيل التلفاز لها علي إحدي قنوات الكرتون المفضله اليها وذهبت الي الحمام تحممت و بدلت ثيابها بأخرى مريحه وعندما خرجت من الحمام تفاجئت بيزيد يجلس علي الاريكه  و روفي نائمة بين زراعيه وعندما شاهدها ذهب الي الفراش ووضع روفي النائمةعليه تم التفت الي حنين 

يزيد:انا كنت جاي اشوفك انت وروفي واسألك محتاجين حاجه و لا لأ .

حنين:لأ مش محتاجين حاجه الحمد لله انت مش مخلينا محتاجين حاجه أصلاً.

يزيد:طيب عايزة حاجه دلوقتي.

حنين وقد فهمت مقصده وأنه يود أن يبلغها أنه سوف يذهب الي غرفة روان : لأ شكراً تقدر تروح ل روان عشان متزعلش .

أومأ يزيد برأسه وذهب الي روفي وقبل رأسها ثم ذهب الي الباب ووضع يده علي المقبض ثم توقف والتفت إليها وقال

يزيد:تصبحي علي خير

حنين بابتسامه مرتجفه:و انت من أهل الخير.

ذهب يزيد وترك حنين خلفه مرتبكه تشعر بغيره شديدة فأخذت تحدث نفسها:انا غيرانه معقول انا اغير عليه ليه امال انا متضايقه ليه .وبعد فترة من التفكير أخيراً استسلمت حنين إلي النوم وهي مازالت لاتعرف لماذا قد تشعر بالضيق من ذهاب يزيد الي زوجته.


أما  يزيد فقد ذهب الي غرفة روان فوجدها جالسه علي اعصابها والغضب ظاهر علي ملامحها فتجاهلها يزيد وذهب إلي الحمام ليتحمم ويبدل ثيابه .وبعد أن خرج انفجرت به روان.

روان بغضب:ايه يايزيد مش معبرني ليه ولا كأني موجوده.

يزيد بصوت مرتفع: وطي صوتك وخلي ليلتك تعدي انت ناسيه زعيقك وصوتك العالي قدام ابويا لو نسيتي انا مابنساش .

روان:امال جيت تاخدني ليه.

يزيد بسخريه: ماهو مش عشان سواد عيونك يعني لولا ابني وخاطر خالي مكنتش عبرتك..

روان بغل:طبعاً ما لازم ماتطقنيش اكيد العروسه كرهتك فيا.

يزيد:انا عايزة اعرف ايه الي دخلها في الكلام هي الي قلتلك علي صوتك علي جوزك ولا قالتلك سيبي بيتك .

صمتت روان لعدة دقائق ثم قالت:انا هنام عايز حاجه .

يزيد:روحي اعملي قهوة..


روان:حاضر 

وبالفعل ذهبت وأعدت له القهوه وقدمتها له:عايز حاجه تانيه 

يزيد بإقتضاب:لا شكراً..

وتركته وذهبت إلي النوم وهي تتوعد لحنين بالكثير .

في صباح اليوم التالي كانت حنين كالعادة جالسه مع هبه وساميه أمام التلفاز .

هبه:انا كنت سامعه ان في واحده جايه تزورك الصبح مين دي.

ساميه: دي مرات عمك سليمان كانت جايه تعزمنا علي فرح خالد ابن عمك أخر الاسبوع ده أن شاء الله جهزوا نفسكم بأن.

هبه:ايه ده يعني لسه يومين احنا عايزين نشتري هدوم جديده مليش دعوة.

ساميه :خلاص العصر نروح انا وانتم نشوف المحلات وتشتروا كل الي انتم محتاجينه .

وبالفعل بعد العصر طلبت منهم ساميه أن يتجهزوا للذهاب الي المحلات وطلبت منهم سؤال روان إذا كانت تود الذهاب معهم وبالفعل  ذهبت هبه لسؤالها إذا كانت تود أن تذهب معهم فأخبرتها أنها ستذهب مع ساره غداً فأخبرت هبه والدتها بهذا وذهبت هي وحنين حتي يستعدوا للذهاب وفي طريقهم الي الغرف .

هبه:حنين متنسيش تتصلي على يزيد وتستأذنيه عشان ما يزعلش انك طلعتي من غير إذنه.

حنين:ماشي 

ذهبت حنين إلي غرفتها وقامت بتبديل ثياب روفي وإرسالها الي جدتها كي تستطيع تبديل ثيابها هي الأخري وبعد ان انتهت قررت الاتصال ب يزيد و إخباره أنها ذاهبه إلي الخارج وبالفعل قامت بالاتصال

1 2 3

يزيد:السلام عليكم ازيك يا حنين انتم كويسين في حاجه 

حنين باستغراب:ايه ايه بالراحه احنا كويسين الحمد لله ايه مينفعش اتصل الا لو كان فيه حاجه 

يزيد:مش قصدي بس دي أول مره تكلميني فعشان كده استغربت.

حنين:انا كنت عايزة استئذنك عشان اروح مع ماما وهبه نشتري هدوم عشان الفرح.

يزيد بفرح لانها قررت التأقلم مع وضعهم الجديد :طبعاً تقدري تروحي بس خدي بالك من نفسك.

حنين بخجل:إن شاء الله.

وبالفعل ذهبت حنين مع ساميه وهبه وبعد وقت كبير أخيراً وجدوا ملابس تعجبهم وتلائمهم وعادوا الي المنزل مساءاً مرهقين من كثرة السير.

و عندما خطت قدمهم المنزل اسرعت حنين إلي غرفتها كي تستريح قليلاً فهي لم تتجول هكذا منذ مده كبيرة .


وبعد مدة وجدت يزيد يدخل من باب الغرفه و وجهه يظهر عليه آثار التعب وجلس علي الفراش وهو يمسك رأسه فاقتربت منه 

حنين:مالك يا يزيد انت تعبان 

يزيد:دماغي مش قادر صداع شديد هيفرتك دماغي.

حنين وهي تجذبه من يده:قوم اغسل دماغك بميه بارده وانا هنزل اجبلك مسكن واعملك قهوة.

وبالفعل ذهب يزيد ووضع رأسه أسفل الماء وظل هكذا فتره كبيره ثم أخذ المنشفه وجلس علي الفراش يجفف شعره في نفس الوقت دخلت حنين إلي الغرفه وهي تحمل بيدها فنجان من القهوه ومسكن قوي واعطت يزيد المسكن  وناولته القهوه وبعد مده .

حنين بقلق:هاه ايه الاخبار 

يزيد وقد بدت علي ملامحه الارتياح:الحمد لله ارتحت شويه.

حنين:طب افرد جسمك علي السرير عشان يرتاح شويه.

وذهبت هي واستلقت بجانب روفي من الجهه الاخرى .

فكان الاثنان مستلقيان علي ظهرها وينظران الي سقف الغرفه في صمت حتي قاطعته حنين.

حنين:يزيد ايه الي خلاك تتجوزتني؟!..

يزيد وقد صدم من سؤالها الذي طرحته فاجئه

ولكنه قرر اجابتها:لما مروان الله يرحمه كان بيموت وصاني عليكي انتي قبل بنته وطلب مني اني احافظ علي بنته من غير ما احرمك منها فكان مفيش قدمنا انا والحاج حل الا اني اتجوزك منها احافظ علي بنت اخويا وتتربي في وسطنا واكون محرمتكيش منها.

حنين وكانت دموعها تسيل فأكمل يزيد .

يزيد:عشان كده كنا مصرين انك توافقي علي الجواز.

حنين التي صدمتها هذه المعلومه جدا فانقلبت علي جانبها موليه ظهرها ليزيد لكي تستطيع البكاء بحريه.ويزيد هو الآخر لم يضغط عليها و تركها علي راحتها.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية عشق آسر الفصل الثالث و العشرون .

  لم تستطيع رنا أن تحتمل هذا الكلام الذي وجهته لها هذه الخادمه الحقيرة فرفعت يدها عاليا ثم هبطت بها علي وجه سمر التي قدمت من فعلتها و اتسعت ...