الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

رواية غرام يزيد الفصل الثامن عشر

 


ذهبت حنين إلي النوم بجوار ابنتها وهي تفكر في علاقتها هي و يزيد لماذا تعاند معه وتستفزه علي عكس طبعها فهي بطبعها هادئه ومطيعه و كانت حياتها مع مروان هادئه مليئه بالحب والموده لماذا لا تعطي لهذه الزيجه فرصه فهذه هي حياتها ويجب ان تتأقلم معها وقررت ان تعطي نفسها فرصة ثانيه لعلها تتقبل يزيد وفكرة انها اصبحت زوجته .


وفي صباح اليوم التالي يوم الجمعه وكالعادة ساميه  تحب اعداد الطعام بنفسها يوم الجمعه فاستيقظت حنين مبكراً لمساعدتها في تحضير الطعام ولحقت بهم هبه وتركت روفي مع جدها عبد الرحمن  وكان وقتهم ممتع جداً فهم يساعدون ساميه ويشاكسونها وهي تنهرهم  وأثناء تحضيرهم الطعام كانت ساميه تحكي لهم قصة حياتها منذ الطفوله و كانت ضحكاتهم  مرتفعه جداً و هكذا مر وقت تحضير الطعام سريعاً وبعد ان جلسوا يستريحون قليلاً حتي بدء صوت قرآن الجمعه فستأذنت حنين كي تءهب لايقاظ يزيد  فقد قررت انها سوف تعطي نفسها فرصه وتركها تتعامل بطبيعتها بدون تصنع وبالفعل صعدت الي غرفتها فلم تجد يزيد نائم فاستغربت اين هو ولكنها عرفت انه  في الحمام عندما سمعت صوت المياه   فذهبت الي الدولاب وحضرت ثيابه و وضعتها بترتيب علي الفراش ثم نزلت مره أخري لساميه وهبه تجلس معهم .

حنين :هبه ايه رأيك نعمل حلويات سريعه  .

هبه :يلا بينا كلنا أصلاً بنحب الحلويات.

وقامت حنين وهبه بإعداد حلويات وبعد انتهائها كانت  حنين سعيدة بالشكل النهائي لها ثم أخذ البعض منها وذهبت الي هبه وساميه كي تتذوقها وتعطيها رأيها.

حنين وهي تمد لهم الأطباق:شوفوا الحلويات دي مظبوطه ولا ناقصه حاجه.

ساميه وهي تتذوق :اممم تسلم ايدك يا حبيبتي جميله ومظبوطه أحسن من الي انا بعملها كمان.

حنين بفرح:تسلمي يا ماما . ها ايه الاخبار يا طفسه كفايه مش هتعرفي تتغدي.

هبه وهي تأكل باستمتاع :جميله أوي تسلم ايدك ايه رأيك نفتح محل مع بعض انت تعملي وانا أدوق . 

حنين بضحك :وانا موافقه بس هنتكلم في الموضوع ده بعدين ههههههه.

وبعد انتهاء الصلاة قالت لهم ساميه ان يقوموا  بوضع الطعام في الاطباق و وضعها بترتيب علي السفره . وبالفعل ذهبت حنين وهبه  إلي المطبخ و قاموا بإحضار  الأطباق وبدأوا بغرف الطعام فيها و تزينيها و بعد ان انتهوا من التحضير والتزين نظىت حنين برضا الي الاطباق وبدأت هي وهبه وأمينه بنقل الاطباق علي الطاوله.


أما يزيد فقد كان مستغرب جداً من تصرفها عندما خرج من الحمام و وجد  الفراش مرتب والغرفه  نظيفه ومعطرة واستغرب أكثر عندما وجد ثيابه مرتبه بعنايه علي الفراش فابتسم بإعجاب وذهب كي يستعد  وانتهي سريعاً ونزل الي أسفل سلم علي والدته و ذهب مسرعاً الي الصلاة مع والده . وعندما عادوا  من الصلاة كان معهم خاله عامر الذي اصر عليه عبد الرحمن علي تناول الغداء معه فدخل وسلم علي اخته ساميه وجلسوا  يتحدثون وبعد قليل اخبرتهم هبه بأن الطعام جاهز  فذهبوا الي الطاوله وتفاجئوا من ترتيبها  فكان ترتيبها جميل ورائحة الطعام شهيه جداً.

جلس الجميع حول المائدة يتناولون الطعام  وعندما تذوقوا الطعام قال عامر.


عامر:تسلم ايدك يا سامية الاكل جميل أوي.


ساميه بفخر:تسلم يا حبيبي بس المكرونه دي حنين الي عملاها.


عامر :تسلم ايدك يا بنتي.


حنين بخجل:تسلم يا عمو.

وبعد الانتهاء ذهب الرجال ومعهم ساميه الي غرفة الضيوف ولحقتهم امينه بالشاي  وبعد مساعدة أمينه في غسل الاطباق ذهبت حنين وهبه لمشاهدة التلفاز .

عند الرجال

عامر:مجتش هخدت مراتك ليه يايزيد.

يزيد:انا مزعلتهاش يا خالي هي طلبت تروح عندك فترة تستريح .

عامر:انا عارف يا ولدي انها عنيده بس هي بردو بنت خالك قبل ماتكون مراتك.

يزيد: خالي والله انا مطول بالي عليها علي الأخر عشان خاطرك وعشان خاطر سيف.

عبد الرحمن:خلاص يا يزيد مراتك وبتدلع عليك روح جيبها بكرة يابني.

يزيد بإقتضاب:الي تشوفه يا حاج خلاص يا خالي قولها تجهز نفسها انا هعدي عليها بكره.

عامر:ان شاء الله .يلا استئذن أنا بأه .

ساميه:لسه بدري يا اخويا انت لحقت تقعد.

عامر بحنان:هاجيلك مره تانيه ياختي والله.

ساميه:طيب يا حبيبي سلملي علي العيله كلها

عامر :يوصل ان شاء الله.

اوصله يزيد الي الباب ثم ذهب للجلوس مع أبيه

في المساء صعد يزيد الي الغرفه فوجد حنين جالسه علي الاريكه تلاعب روفي .

يزيد:السلام عليكم.

حنين :عليكم السلام.

يزيد بفخر:تسلم ايدك الاكل كان جميل .

حنين  بصدمه فقد فاجئها فهي لم تتوقع ان يكلمها جيد مره اخري بسرعه هكذافردت بخجل:شكراً.

وذهبت إلي الدولاب تحت أنظاره و أحضرت ملابس النوم الخاصه به ووضعتها في الحمام.

فقد عرفت طباعه في هذه الفترة وانه لايستطيع النوم الي إذا تحمم أولاً.

حنين :الحمام جاهز .

وبعدها ذهبت تجلس علي الأريكة تشاهد التلفاز.

استغرب يزيد من  تصرفاته فهي خالفت كل توقعاته فقد ظن انها ستتجنبه .وفي النهايه تركها وذهب الي الحمام. 


اما حنين فلم تسطيع الجلوس أكثر فهي تريد النوم بشدة فذهبت للنوم بجوار روفي و قد غفت بسرعة كبيرة بسبب التعب والإرهاق طوال اليوم.


في منزل عائلة روان.


ام روان بضجر:متقعدي يابنتي  هتفضلي راحه جايه خيالتيني .

روان وهي تنتظر والده يعود من منزل يزيد: تفتكري هما اتأخروا ليه ياماما.

ام روان بعدم رضا:الله اعلم يابنتي الغايب حجته معاه.

لحظات قليله ودخل ابو روان من الباب.


عامر الاسيوطي:السلام عليكم.

روان وامها:عليكم السلام.

روان بقلة صبر: احكيلي بأه ايه الي حصل في الغدا.


عامر وقد فهم مقصد ابنته: حصل كل خير  الاكل كان حلو وريحته وطعمه تخلي الشبعان ياكل تعرفي مين الي عمل الاكل.

روان :اكيد عمتي ساميه هي طبخت هي متعودة يوم الجمعه بنفسها.


عامر بسخريه:تؤ تؤ مرات يزيد وساميه كانت بتساعدها.


روان بعدم استيعاب:قصدك ايه قصدك أن بنت البندر عملت الاكل و طلع حلو.

عامر: ايوه واه قبل ما انسي يزيد هيفوت عليكي بكرة عشان ترجعي بيتك جهزي نفسك.

روان بحقد:ما اكونش انا روان أن ما كرهتك في عيشتك يا هه يابنت البندر.


عند يزيد فقد كان يتأمل ملامح حنين الصافيه الناعمه التي تجذب النظر إليها فقد كانت نائمه بهدوء محتضنه إحدي الوسادات بشده  صار يزيد يدقق في ملامحها لاول مره  عيونها الواسعه رموشها الكثيفه شفتيها التوتيتان  وفجأة انتبه يزيد أنها تتحرك  وتبتسم اكيد بتحلم بمروان كانت هذه الجمله ما قالها مروان في نفسه وقد شعر بالغضب والغيرة لدرجة أنه كان يريد ايقاظها فاستغفر ربه  فذهب الي الحمام وغسل وجهه مره ومرتين ثم نظر لنفسه في المرآه واخذ يكلم نفسه:انت ليه اتضايقت أنها بتفكر في مروان في النهايه هو كان زوجها وحبيبها الي حبته من كل قلبها وبكل مافيه معقول اكون حبيتها . ثم ضحك بسخريه وأكمل..لا يا يزيد انت محبتهاش انت حبيت الاهتمام الي كنت فاقده عند روان.

استغفر ربه مره أخري وذهب الي المسجد لصلاة الفجر وعاد للنوم مره أخري يستريح قليلاً قبل الذهاب إلي عمله ..... .


في ظهر اليوم التالي كان الجميع مجتمعين حول طاولة الطعام ماعدا يزيد.

حنين بعصيبه:روفي كلي أكلك كله والا هزعل منك.

روفي بعند: لأ مش عايزة.


هبه:روفي حبيبتي كلي عشان اخدك معايا مشوار.

روفي : لأمش عايزه.


عبد الرحمن:بس انتي وهي روفي حبيبتي هتيجي تقعد علي رجلي وانا هأكلها بإيدي تعالي.

ذهبت روفي الي جدها مسرعه وما يقرب الطعام من فمها تأكله مسرعه.

عبد الرحمن:حبيبة جدها عايزة تأكل من أيده خلاص من النهارده مش هاكل الا وانتي معايا.

حنين:هي عايزة كده يا بابا اتعودت علي الدلع لحد مابقت دبه.


الجميع:هههه‍هههههه.


قطع عليهم الحديث دخول يزيد وهو عابس الوجه ولكن  تفاجأت حنين وهبه من دخول روان معه ف ساميه لم تخبرهم بأنها ستعود اليوم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية عشق آسر الفصل الثالث و العشرون .

  لم تستطيع رنا أن تحتمل هذا الكلام الذي وجهته لها هذه الخادمه الحقيرة فرفعت يدها عاليا ثم هبطت بها علي وجه سمر التي قدمت من فعلتها و اتسعت ...