في فجر اليوم التالي استيقظت حنين علي صوت المنبه و أيقظت مروان حتي يستعدان للسفر الي أهله.
حنين بهدوء:مروان مروان اصحي يا حبيبي هنتأخر.
مروان بنعاس: حاضر يا حبيبتي خلاص صحيت.
ذهبت حنين إلي المرحاض أولاً كي تحضر ثيابها و تحضر ملابس مروان فهي تهتم بكل تفاصيله بعد خروجها دخل مروان وبعد تحضير ملابسه ذهبت حنين إلي المطبخ لتحضر زجاجات الماء والعصير التي أعدتهم مسبقاً و تحضير بعد الوجبات الخفيفة التي قد يحتاجونها في رحلتهم خرج مروان من المرحاض فوجد ملابسه موضوعه علي الفراش بعنايه ابتسم بسعاده من اهتمامها وبعد أن انتهي من ارتداء ثيابه ذهب يبحث عن حنين.
مروان باستغراب:بتعملي اي يا نونا هنتأخر.
حنين بإبتسامة: بجهز أكل خفيف عشان الطريق طويل والوقت لسه بدري علي فتح المحلات والمطاعم روح انت نزل الشنط أكون أنا خلصت الأكل و اتأكدت أن كله تمام ومش ناسين حاجة.
مروان :ماشي بس استعجلي.
حنين:حاضر.
أخذ مروان الحقائب الي السيارة و انتهت حنين من وضع الطعام و الماء في الحقيبه الخاصه بحفظ الطعام وتأكدت حنين من إغلاق النوافذ والغاز ثم أخذت حقيبتها اليدويه و لحقت بمروان الذي كان ينتظرها بالسيارة و انطلقوا في طريقهم الي بلدة مروان.
......................................... .
في الطريق ..... .
مروان بحب:ايه ياروحي تعبتي انا عارف ان الطريق طويل و انك مش أخده علي السفر.
حنين بإرهاق: لأ ياحبيبي معقول اتعب وانا معاك انا بس عايزة أغسل وشي واصلي .
مروان بحب: حاضر يا حبيبتي لسه ربع ساعه علي الاستراحه الجايه هننزل نتوضأ ونصلي وناكل و نستريح شويه عشان نقدر نكمل.
حنين:هو لسه كتير علي البيت.
مروان بتردد:لسه حوالي ساعتين اممم حنين ممكن أطلب منك طلب.
حنين للإنتباه:طبعاً يا حبيبي.
مروان: ممكن طول الفترة الي هنقعدها هناك تفضلي لابسه الحجاب والهدوم الطويله الي انا اشتريتهالك.
حنين بإبتسامه:انا اصلا مقررة اني هتحجب علي طول عشان كده لبست الدريس الطويل ده وعليه الحجاب.
مروان بحب وهيام:بجد ياروحي فرحتيني أووي انا كنت عايز أطلب منك تتحجبي بس كنت عايزك تلبسيه برضاكي مش عشان انا عايز كده.
حنين:ربنا ما يحرمني منك يا احن زوج في الدنيا .
قبل مروان يدها بحب وهو مازال يقود السيارة وظل ممسكاً بها بين يديه حتي وصل إلي الاستراحه نزل مروان وحنين و اصطحبها مروان الي مرحاض السيدات وظل ينتظرها أمام المرحاض حتي انتهت وأخذها الي المسجد الخاص بالسيدات و أخبرها أن لا تخرج حتي يهاتفها انتظرها حتي اختفت داخل المسجد وذهب كي يصلي هو الأخر وعندما انتهي ذهب الي السوبر ماركت وأحضر بعض أنواع الشيبس والعصائر ثم ذهب الي المطعم وأحضر طعام ثم هاتفها لتخرج إليه و انتظرها عند السيارة حتي خرجت إليه وصعدة الي السياره و تناولوا الطعام و أعطي مروان لحنين الشيبس والعصائر ففرحت كثيراً بهم فانطلق مروان وهو يضحك علي هذة الطفله الكبيره.
وصل مروان وحنين إلي المنزل أوقف مروان السياره وهبطو منها فكان المنزل عباره عن فيلا كبيره رائعه ذات حديقه واسعه وعندما وصلو الي الباب تفاجأ مروان بحنين ممسكه بذراعه بشده.
مروان :ايه يا حبيبتي مالك ادخلي عند الحريم وانا هروح عن الرجاله عشان اسلم علي أبوي ويزيد.
حنين بخوف: مروان مش عايزة أدخل لوحدي ادخل معايا.
مروان بحنان:مينفعش يا حبيبتي فيه حريم جوه و انا لازم اروح عند الرجاله ولا انتي عايزاهم يقولو ماشي ورا مراته.
هزت رأسها نافية.....
مروان:و بعدين هتلاقي جوه ماما ساميه وهبه واكيد هما مش هيسبوكي لوحدك و هيعرفوكي علي الكل.
حنين :حاضر بس بالله عليك متتأخرش.
مروان:حاضر هحاول متأخرش عليكي تمام.
حنين وقد زال توترها قليلا:تمام.
ذهبت حنين الي الباب فوجدت هبه بانتظارها عند الباب فابتسمت لها فهما علي اتصال من أيام الخطبه وأصبحا صديقتين.
هبه بإبتسامة واسعه: أهلا أهلا بأحلي عروسه.
وذهبت مسرعه لها تستقبلها بالأحضان والقبلات وترحب بها بشده.
حنين بخجل:ازيك يا هبه عامله ايه.
هبه:الحمد لله كويسه انتي اخبارك ايه.واخبار مروان ايه.
حنين بخجل:الحمد لله بخير.
هبه:يارب دائماً تعالي معايا أوضتي عشان تغيري و ندخل عند الحريم نفسهم يشفوكي.
حنين بتوتر:حاضر.
ذهبت حنين غرفة هبه وبدلت ثيابها بفستان من اللون النبيتي الداكن ضيق من الصدر ينسدل بوسع حتي القدمين يحيط بخصره شريط من الستان ومزين بفراشات من اللون الأوف وايت من الكتف والزيل وتركت شعرها الذهبي الطويل منسدل علي ظهرها بتمويجه خفيفه وزينت وجهها بميك اب بسيط فهي جميله ولا تحتاج إليه اصلا ولكن وضعته لتبدو بمظهر يليق بالعروس الجديده ووضعت طرحه طويله من اللون الأوف وايت بإهمال علي شعرها المفرود وذهبت مع هبه في اتجاه مجلس النساء.
دخلت حنين مع هبه الي المجلس فوجدت الكثير من النساء وكانو عمات مروان و خالاته وزوجات أعمامه و أخواله وبنات أعمامه وأخواله تقريبا جميع أقاربهم ذهبت حنين أولاً إلي الحاجه ساميه والدة مروان.
حنين:ازيك يا ماما الحاجه عامله ايه .
ساميه بحنان:الحمد لله أهلا بيكي يابنتي نورتي بيتك انتي اخبارك ايه واخبار مروان معاكي ايه.
حنين بخجل:الحمد لله بخير .
ساميه :يارب دائماً تكونو بخير يابنتي.
بعدها توجهت حنين إلي النساء تسلم عليهم ومعها هبه تعرفها عليهم حتي سلمت علي الجميع ارتاحت لبعضهم وبعضهم لم ترتح لهم وخاصة روان زوجة يزيد شعرت بضيق وعدم ارتياح لها لاتعرف السبب .
ومر اليوم سريعاً مع حديث النساء ونظراتهم لحنين وثناؤهم عليها وعلي جمالها الملائكي حتي كادت تموت من الخجل لكن ما خفف عنها هو اهتمام ساميه الزائد بها فكانت تكلمها وترحب بها كأنها ابنتها وليست زوجة ابنها واتصالات مروان بها ليطمئن عليها فكان يهاتفها كل ربع ساعه تقريباً .وكان كل شئ بخير حتي تكلمت روان.
روان بغرور: ازيك يا حنين ان شالله تكوني مرتاحه مع مروان.
حنين بعد ارتياح:الحمد لله.
روان بخبث:عايزه أقولك علي حاجه كده بس خايفه تزعلي مني.
حنين باستغراب: لأ هزعل ليه إتفضلي قولي .
روان:لما تيجي تنورينا مره تانيه ابقي خدي بالك من لبسك اصل فستانك ضيق حبتين واحنا معندناش الكلام ده.
حنين باستنكار:بس مروان هي الي اشتراه ليا ومعلقش عليه وبعدين هو مش ضيق للدرجه دي وبعدين ماكنش فيه غير ستات.
روان:هو معلقش عليه عشان انتي لسه عروسه ومحبش يزعلك .
حنين بضيق:بعد كده مش هلبس حاجه الي لما مروان يأكدلي أنها مناسبه ليا.
وقاطع هذا الحوار المزعج رنين الهاتف حنين.
حنين:ايوه يا حبيبي.
مروان:معلش يا حبيبتي اتأخرت عليكي بس مش عارف اخلع من الشباب.
حنين بحب:و لا يهمك يا حبيبي انا مش زهقانه معايا هبه وماما الحاجه.
مروان:ماشي يا حبيبتي ربع ساعه كده واجيلك.
حنين: تمام يا حبيبي باي.
وذهبت الي هبه و ساميه يتحدثون في مواضيع مختلفه وبعد قليل وجدت مروان يدخل الغرفه مع والده
عبد الرحمن ومروان :السلام عليكم.
الجميع:عليكم السلام.
ذهب مروان الي أمه يقبل يدها ورأسها و يحتضنها بشده فهو مدلل أمه و ذهبت حنين إلي عبد الرحمن تسلم عليه.
حنين وهي تقبل يده:ازيك يابابا عامل ايه.
عبد الرحمن:الحمد لله يابنتي انتي اخبارك ايه و مروان عامل معاكي لو زعلك قوليلي وانا اقطم ليكي رقبته
حنين بإبتسامه:الحمد لله يابابا بخير.
عبد الرحمن :ايه يا حاجه الاكل هيتأخر ولا ايه احنا واقعين من الجوع.
ساميه :أمينه يا أمينه.
أمينه(الخادمه):أيوه يا حاجه.
ساميه :حطي الاكل علي السفرة.
أمينه:حاضر يا حاجه.
وبعد قليل كان الجميع جالس حول المائده يتناولون الطعام ما عدا يزيد الذي اعتذر عن الحضور لحصول مشكله في المزرعه وذهب لحلها.
مروان:ايه يا حبيبتي مبتاكليش ليه.
حنين:مش قادرة عايزه انام بس .
ساميه:يا حبيبتي اكيد تعبتي من السفر سيبها علي راحتها يا مروان اما تجوع تبقي تأكل البيت بيتها هي مش ضيفه.
مروان :انا كمان شبعت الحمد لله معلش يابابا هنتطلع أوضتنا عشان تعبانين من السفر .
عبد الرحمن :اطلع يا ولدي .
صعد مروان وحنين الي غرفتهم وعند إغلاق الباب احتضنها مروان بشدة فقد اشتاق لها كثيراً خلال هذه الساعات.
مروان:حنين انتي سعيدة ومرتاحه معايا.
حنين: سعيدة ومرتاحه جداً يا حبيبي ربنا ما يحرمني منك أبداً.
مروان وهو يقبل رأسها:ولا منك يا عمري.
وبدل كلاً منهما ثيابه وذهبا للنوم فكان طريق السفر طويل ومتعب.
............................................

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق