الجمعة، 15 أكتوبر 2021

رواية عشق آسر الفصل الخامس عشر.

 



في غرفة سلوي كانت تقوم بتجربة الفساتين حتي تختار إحداهم لارتدائه لحضور الحفل فهي تريد أن تكون أجمل من بالحفل فهي معتادة علي خطف الأضواء في أي مكان تتواجد فيه .


سلوي : ايه رأيك في الفستان ده يا ماما روعه صح .


هدي بتدقيق : اممممم لأ مش حلو البسي الدهبي أحلي .


سلوي بغرور : متأكده يا ماما أن ده أحلي انا عايزة اكون ملكة الحفله انهارده .


هدي بثقة : إن شاء الله هتكوني أحلي واحده في الحفلة بدون شك .


سلوي بفضول : انا عايزه أعرف إيمان و ريم و أروي هيلبسواْ ايه عشان اضمن أن مفيش حد هيبقي أحلي مني .


هدي بغرور : حتي لو لبسو ايه انا متأكدة أن مفيش حد هيبقي في جمالك .


خالد بصوت مرتفع : يلا يا ماما انتم بتعملوا ايه كل ده انا خالتي هنا و الله امشي و اسيبكم .


هدي : جهز العربيه انت احنا خلاص جينا اهو.

ثم التفتت إليها و قالت لها:غيري بسرعه عشان خالد يوصلنا الكوافير قبل ما يروح لأسر.

سلوي بملل:طيب هغير بسرعه و احصلك.

هدي : طيب بس متتأخريش .

سلوي : حاضر .

............ ........ ........ .......... ...... .


في المساء كانت أروي قد جهزت توتا و قامت بتبديل ثيابها الي فستان من اللون الاسود طويل من الخلف و قصير من الامام مزين من الامام ب لؤلؤ من اللون الفضي و تركت لها شعرها مفروداً علي ظهرها و وضعت عليه تاج صغير فكانت كالأميرة ثم ذهبت إلي غرفتها لتستعد و معها إيمان التي ساعدتها في وضع الزينه قبل ذهابها الي منزلهم لتستعد هي الأخري و بعد ان انتهت من ارتداء فستانها ظلت تنظر إلي شكلها في المرآه فكانت تبدو جميله جدا فستانها الرقيق و مكياجها الخفيف فهي في الأصل تمتلك جمال طبيعي و ليست بحاجه الي الكثير من مساحيق التجميل و فجأه التفتت علي صوت دقات علي باب غرفتها .


أروي بتساءل : مين .

توتا بصوت مرتفع : انا يا ماما .

أروي بحب : ادخلي يا حبيبة ماما .

توتا بذهول : واوو انت جميلة أووي يا ماما .

أروي و هي تقبلها : تسلميلي يا روحي انتي عيونك هي الي جميله .

توتا و هي تمسك يدها :ويلا يا ماما بابا مستني تحت .

أروي بابتسامة : ماشي يا روحي إسبقيني انت تحت و انا مش هتأخر اوكي .

توتا بأدب : اوكي يا ماما بس مش تتأخري .

أروي بابتسامه واسعه:حاضر يا روح ماما مش هتأخر .

و ذهبت تالين من الغرفه و ذهبت الي والدها و جلست بجوارها و هي تكلمه بانبهار و حماس.

توتا : بابا .

آسر : نعم يا حبيبتي .

تالين بحماس : ماما طالعه حلوة أووي زي سندريلا بالضبط .

آسر بحب : لأ كده كتير بنتين حلوين مع بعض كده كتير عليا .

تالين و هي تسحبه من يده:يلا يا بابا ماما جت.

التفت آسر بفضول و لكنه سرعان ما تحول الفضول الي انبهار و إعجاب ظهر جلياً علي وجهه .

أروي بطفولية : ها ايه رأيك حلوة .

آسر بأعجاب : أحلي من الخيال .

ثم اخذ يتفحصها بنظرة اخجلتها والفستان كان يفصل جسدها و يظهر أنوثتها الطاغيه التي ابهرته بها فأخفضت نظرها أرضاً و ظلا علي هذا الوضع مده كبيرة حتي قاطعتهم تالين بتأفف.

تالين بتأفف: ايه يا بابا اتأخرنا علي الحفله و انت واقف تبص ل ماما يلا بأه .

آسر بإحراج من تفحصه لها : هه يلا بينا .

و قام بحمل تالين علي زراعه و قام بثني زراعه الأخري ل أروي التي ظلت تنظر إليه فترة كبيرة ثم ذهبت إليه و قامت بوضع زراعتها داخله و ذهبا معاً الي منزل والده التي ستقام فيها حفلة الترحيب و كان مظهرها رائعاً من ينظر إليهم يراهم عائله صغيره جميلة و سعيده . و بمجرد دخولهم الي المنزل حتي توجهوا مباشرة الي والدي آسر حتي يرحبوا بهم و بمجرد أن راتهم تالين حتي نزلت من علي زراع والدها و ركضت في اتجاههم .

تالين بسعاده و هي تركض مسرعه و تلقي نفسها بين أحضان جدها : جدووووو وحشتني قد السما و البحر .

علي بابتسامه واسعه و هو يبادلها الاحتضان : وحشتك بردو يا بكاشه لو كنت وحشتك زي ما بتقولي كنت جيتي شوفتيني ينفع تغيبي كل ده عن جدو حبيبك .

تالين بقله حيله : اعمل ايه بس يا جدو و الله كنت عايزة اجيلك بس بابا ديماً في الشغل و ماما بتخاف تقعد لوحدها .

علي بضحكه عاليه :و انت بقا الي بتاخدي بالك منها و بتقعدي معاها عشان متخافش .


تالين : اه و الله يا جدو حتي أسأل ماما.

فرفع نظره الي أروي التي كانت تتابع الموقف بابتسامه رقيقة فابتسم لها فبادلته بأخري ساحرة ثم ذهبت إليه و قامت بتقبيل يده تحت نظراته المليئة بالاعجاب .

أروي بهدوء : ازيك يا عمي عامل ايه و صحتك عامله ايه .

علي : و الله بخير الحمد لله انت عامله ايه يا بنتي و آسر عامل معاك ايه .

أروي : الحمد لله يا عمي يا ريت كل الناس زي آسر .

ثم نظرت إلي آسر الذي كان ينظر بها بنظرة غريبه و شعور غريب يجتاحه لا يعرف ماهيته.

وبعد أن قامت أروي لإلقاء التحيه التفت إلي والدة آسر التي كانت تنظر لها بإعجاب و فخر فأروي قد فاقت توقعاتها فهي لم تعلم أنها تمتلك كل هذا الجمال أو بالأصح لم نلاحظه إلا اليوم .

أروي بخجل : ازيك يا طنط عامله ايه.

سحر بإبتسامة: الحمد لله يا حبيبتي أنت عامله ايه .

أروي : الحمد لله بخير يا طنط .

ثم ذهب آسر و القا السلام علي والدته التي عاتبته بشده .

سحر بعتاب : ليه فاكر أن ليك أهل تسأل عليه يا آسر لسه فاكر مامتك .


آسر و هي يقبل يدها : هو انا أقدر يا ماما و الله الشغل واخد كل وقتي حتي ابقي اسألي خالد .


سحر بحنان : ربنا يوفقك يا بني .


ثم نظرت إلي تالين التي اندمجت في الحديث مع جدها .

سحر : كده بردو يا توتا خلاص نسيتي نيته حبيبتك .

تالين:لأ يا ايتها و الله انا كنت بصالح جدو وكنت هاجيلك علي طول .

ثم ذهبت إليه و احتضنتها و قبلتها و جلست تلاعبها و أخذت تالين تدور حول نفسها حتي تريهم الفستان .


و فجأة التفتت أروي بخضه عندما سمعت صوت إيمان خلفها .


إيمان بإعجاب : واووو روعه الفستان مع الميك اب حاجه خيال . 

ضحكت أروي بخجل فهي كانت ترتدي

فستان من اللون الموف مرصع من الصدر بلؤلؤ أبيض ذو لمعه فضية و ضيق من الصدر يتدلي بوسع من الاسفل .

أروي بخجل : انت كمان قمر أووي .

إيمان بحماس : تعالي أعرفك علي البنات .

و أثناء ذهابها التقت بريم التي كانت تقف بمفردها فذهبت إليها وقامت بالقاء السلام عليها و ذهبت معهم الي ركن بعيد نسبياً تتجمع فيه مجموعه من الفتيات .

هنا : ها يا بنات ايه رأيكم في الفستان بتاعي .

سما : حلوو خالص ما شاء الله .

هنا بحب : انت الأحلي يا روحي .

هنا : ياريتهم عملوا العزومه دي في المزرعه الجو هناك جميل دلوقتي .

جاءت إيمان من خلفهم : ايوه والله كانت هتبقي أحلي .

البنات في نفس الوقت : أمووووون .

و احتضنوها بشده و عرفتهم علي ريم و أروي .

إيمان : دي أروي مرات آسر و دي ريم مرات أمجد .... و دول بقا ولاد عمنا هنا وسما .

و ظلوا يتحدثون و قد اعتادوا سريعاً علي بعضهم و انقلب الكلام الي مزاح وضحك مرتفع.

سما بهمس : الحربايه جت .

التفت الجميع الي حيث تنظر سما فوجدوها سلوي تأتي إليهم .

سلوي بتكبر و غرور : ازيكم يا بنات عاملين ايه .

هنا بنفس الأسلوب :, الحمد لله كويسين انت عامله ايه .

سلوي و قد لاحظت سخرية هنا منها : الحمد لله بعد إذنكم .

إيمان : إذنك معاكي يا حبيبتي .

هنا و سما بملل : يالهووووي علي الغرور .

إيمان بهمس : هش وطوا صوتكم هتسمع .

هنا بقرف : ما تسمع هي هتخوفنا .

سما : شوفتوا فستانها عامل ازاي انا مش عارفه مين الي بيسمح لها تلبس قصير كده .

إيمان : بنات خلاص هي حره ملناش دعوة .

و بعد فتره طويله شعرت إيمان بحاجتها للذهاب الي الحمام فطلبت من أروي الذهاب معها و عندما دخلو الي المنزل ذهبت إيمان الي الحمام أما أروي فذهبت لتقوم بضبط مكياجها و كانت هناك فتاة تقوم بتعديل مكياجها أيضاً .


سلوي و هي تقوم بضبط مكياجها في المرآه : انتي أروي صح .

أروي التفت لها : ايوه انا .

سلوي و هي تتفحصها بقرف : مش عارفه خالتي اختارتك لآسر علي ايه .

أروي و قد ألجمتها الصدمه : !!!!!!!!!! .

سلوي بغرور : انت جميله اه بس أكيد مش أجمل ولا أرق مني .

أروي بصدمه : انت ازاي تسمحي لنفسك تتكلمي معايا بالطريقه دي .

ضحكت سلوي بصوت مرتفع ثم ذهبت إلي الخارج و تركت أروي بصدمتها .

و بعد أن انتهت إيمان ذهبت هي و أروي الي الفتيات مره أخري فلم تجد ريم فسألت عنها الفتيات فأخبروها أنها ذهبت للترحيب بوالدتها و أختها فجلست تتحدث معهم حتي منتصف الليل و قد أحبتهم بشده و تفاجأت بأن هنا مخطوبة ل خالد الأخ الأكبر لهذه المتعجرفه التي تدعي سلوي و لكنها لا تحبه و قد أجبرت علي الموافقه عليه من قبل والدتها .

و علمت أيضاً أن سما تحب أحمد صديق آسر المقرب و لكنه متزوج من ابنة عمه و حزنت بشده لأجلهم و لكن قاطعها صوت الهاتف التي أحضره لها آسر فأخرجته من حقيبتها و نظرت إليه فوجدت شاشته تضئ برقم آسر فقامت بالإجابة علي اتصاله باستغراب شديد لهذه أول مره تستعمل هذا الهاتف .

أروي : ألوووو .

آسر بصوت مرتفع نسبياً : انت فين يا أروي انا قلبت الدنيا عليكي و مش لاقيكي .

أروي بقلق : انا مع إيمان و البنات في أخر الحديقه في حاجه و لا ايه .

آسر:لأ انا بس كنت عايزك عشان نروح لأن تالين نامت بقالها أكثر من ساعه و كمان انا تعبت و عايز ارتاح .

أروي : حاضر انا جايه علي طول اهو... ثم التفتت الي الفتيات بحزن..... معلش يا بنات والله كان نفسي اقعد معاكم وقت اكتر بس للأسف لازم امشي دلوقتي اتمني انكم تزروني احنا خلاص بقينا أصحاب .

هنا:طبعاً يا رورو . دا احنا هنقرفك من كتر الزيارات .

أروي بابتسامه : تعالوا انتم بس و مالكوش دعوة .. معلش همشي بقا عشان آسر مستني .

سما : ايووه يا عم الله يسهلك .

أروي بابتسامه : بااااااي .

و بالفعل ذهبت أروي الي الجهه الأخري من الحديقه فوجدت آسر يحمل علي زراعه تالين النائمه بعمق فذهبت إليه مسرعة و ذهبا الي منزلهم و ما أن دلفا من باب المنزل حتي تنهدت أروي بسعاده فقد كان يوماً ممتعاً علي عكس جميع توقعاتها و هي سعيدة أيضاً لأنها قد تعرفت علي سما و هنا و أحببتهم بشده .تنهدت بسعاده ثم ذهبت إلي غرفة توتا فوجدت آسر قد وضعها في فراشها فذهبت إليها و قامت بنزع الشوز الخاص بها و قامت بإزالة التاج أيضاً ثم دثرتها جيداً و قبلتها بحب و حنان تحت نظرات آسر التي كان يتأملها بإمتنان بأنها قد استطاعت تقديم الحب و الحنان و الاحتواء الي تالين و هذا هو ما كانت تحتاجه بل هو في الأصل كل ما تحتاجه اي طفلة في عمرها ثم قامت بإضاءت النور الخافت حتي لا تشعر بالخوف إذا استيقظت ليلاً و ما أن التقت حتي اذهب إلي غرفتها كي تقوم بتبديل ثيابها حتي فوجئت بآسر الذي مازال يقف خلفها .

أروي بابتسامه : ايه يا آسر لسه واقف ليه في حاجه ولا ايه .

آسر بابتسامه و هو يمسك يدها و يقربها الي شفتيه و يطبع قبلة عليها : أروي انا عايز أشكرك .

أروي بخجل و هي تسحب يدها من بين يديه : بتشكرني علي ايه هو انا عملت ايه .

آسر : ياالله عملتي حاجات كتير اوي شكراً انك دخلتي حياتنا انا وبنتي و غيرتيها للأفضل شكراً علي حبك و حنانك لبنتي و اهتمامك بيا انا و هيا شكراً انك خليتي حياتنا مستقره و سعيدة شكراً علي معاملتك الطيبه لأهلي انا هفضل اشكر أمي طول حياتي أنها في يوم كانت السبب في دخولك حياتنا .

انهي آسر كلامه وسط صدمة أروي من كلامه حتي أنها لم تشعر بالدموع التي سالت علي وجنتيها فهي لأول مرة تشعر بتقدير أحد لها قبل .

أروي : احمم بعد إذنك انا لازم اروح أوضتي عشان الكعب و الفستان بدأوا يضايقوني .

آسر بتفهم: اتفضلي.

ذهبت أروي الي غرفتها و قامت بإزالة مكياجها و تبديل ملابسها لأخري مريحه و استلقت علي فراشها و ظلت تفكر في آسر إلي أن غلبها النوم . 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية عشق آسر الفصل الثالث و العشرون .

  لم تستطيع رنا أن تحتمل هذا الكلام الذي وجهته لها هذه الخادمه الحقيرة فرفعت يدها عاليا ثم هبطت بها علي وجه سمر التي قدمت من فعلتها و اتسعت ...