الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

رواية غرام يزيد الفصل الرابع عشر

 


عوده للماضي


روان بغضب:بتقولوا ايه مين الي يتجوز يا عمتي عايزة جوزي يتجوز عليا دا انا بنت أخوكي وبعدين يتجوز مين المصراويه مرات اخوه دا علي جثتي. 


عبد الرحمن :ايه يا يزيد مش عارف تتحكم في مراتك ولا ايه صوتها عالي وكمان بتهدد وانا موجود. 


يزيد:احترمي نفسك يا بنت خالي يا متربية بدل ما أربيكي غلطاتك كترت وانا استحملتك كتير فاتقي شري. 


روان بقهر: انا هروح ازور أهلي واقعد هناك فترة. 


يزيد:الي يريحك واقعدي براحتك بس خلي في علمك زي ما هتروحي لوحدك هترجعي لوحدك. 


الحاضر.....


يزيد بإرهاق:كفايه كده النهاردة الوقت اتأخر وانا كمان تعبت. 


ذهب أدهم الي المنزل وجده ساكن فمن المؤكد ان الجميع نائم توجه الي الغرفة المخصصة له هو وحنين فهو يريد الحديث معها ولكنه وجد الغرفه فارغة لايوجد بها أحد فذهب الي غرفة روفي فوجدها نائمة محتضنة ابنتها ارتكز علي الباب يتأملها قليلا ثم تنهد وذهب الي غرفته عاقداً العزم علي الحديث معها في الغد. 


في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع واجتمعوا حول طاولة الافطار وكانت حنين تتجنب نظرات يزيد الموجهه اليها وبعد دقائق استئذن يزيد للذهاب الي عمله ولحق به والده وذهبت ساميه ومعها روفي الي الحديقة وظلت حنين وهبه وحدهما. 


حنين :هبه تعالي نروح البيت القديم عايزة اشوف أوضتي انا ومروان. 


هبه باستغراب: بس البيت بيتجدد ومفيش فيه اي حاجة دلوقتي. 


حنين بصدمه :امال حاجتنا انا ومروان فين. 


هبه:اتبرعنا بكل العفش بتاع البيت لان هنجدد فأكيد هنجيب عفش جديد. 


حنين بدموع:ليه حرام عليكم ليه تضيعوا ذكريتنا انا مروان ليه. 


هبه باستغراب كبير:حنين انت مرات يزيد دلوقتي عايزة ذكريات مروان ليه المفروض تحاولي تتأقلمي مع الوضع الجديد وتحاولي تنسي  الماضي. 


حنين:ازاي تقولي كده يا هبه انسي مروان ازاي. 



هبه بذهول وهي تحتضنها: خلاص ياحبيبتي اهدي  .


  وفي المساء ذهبت حنين الي الحمام كي تستعد للنوم وتركت هبه وروفي في الخارج وبعد ان أبدلت ثيابها خرجت من الحمام وذهبت لتمشط شعرها وعندما التفت لهبه فوجئت بيزيد جالس على الفراش يتابعها. 


حنين بصدمه:انت ازاي تدخل هنا من غير إذن وفين هبه وروفي. 


يزيد بهدوء:انا استئذنت بس انت كنت في الحمام وروفي في أوضة هبه عشان احنا لازم نتكلم مع بعض. 

حنين بارتباك وهي تنظر الي منامتها التي ترتديها بخجل  وذهبت الي الدولاب وأخذت شئ لم يميزه يزيد ودخلت الحمام وارتدته فقد كان اسدال صلاه ثم خرجت وجلست علي الاريكه امام يزيد. 


حاول يزيد التغاضي عن افعالها والتركيز في الحديث الذي يود قوله. 


يزيد: انا عارف انك وافقتي علي الجوازه دي عشان خاطر بنتك  وانك مش متقبله علاقتنا وعلي فكره انا قبلت بالجوازه دي عشان خاطرها بردو وعشان تعيش وسط اهلها بس انا بطلب منك انك تحاولي تعطي علاقتنا فرصه وليكي كل الوقت الي انتي محتاجاه بس الكلام ده يكون في أوضتنا وانا عطيتك كلمتي انك هتاخدي الوقت الي انتي محتجاه بالمقابل انا بطلب منك تحترميني فلو سمحتي تروحي اوضتنا لان وجودك في أوضه تانيه دا تقليل من احترامي قدام أهلي انا هسيبك انهارده براحتك واتمني انك بكره تكوني في أوضتك عشان نحافظ علي خصوصيتنا ويكون بينا احترام متبادل تصبحي علي خير. 


خرج يزيد من الغرفة وترك حنين  متردده ومحتاره ماذا تفعل وما الصواب. 

في صباح اليوم التالي كانت حنين مازالت مستيقظة منذ حديثها الامس مع يزيد تفكر في كلامه فهو لم يطلب منها سوي ان يكون بينهما الاحترام متبادل وانها سوف يعطيها الوقت التي تحتاجة لتقبل هذه الزيجة والتأقلم عليها اي انه يقصد بكلامه انه عازم علي اتمام هذا الزواج وانه ليس علي الورق فقط كما ظنت ولكنها لن توافق علي هذا الوضع فهي لم تقبل به رغبة في الزواج مره أخري ولكن قبلت حتي تحافظ علي ابنتها ويجب ان تظهر له ذلك في تصرفاتها حتي يلاحظ رفضها لحدوث اي تتطور في علاقتهما فهي أرملة اخيه ولت تكون يوماً ما زوجته وظلت علي هذا الحال حتي قاطعها صوت طرقات علي باب غرفتها. 


حنين : مين ؟.


هبه :انا يا حنين.


حنين :اتفضلي يا هبه ادخلي. 


هبه:الفطار جاهز يا انزلي الجماعه مستنينكم تحت. 


حنين :حاضر ثواني وهحصلك. 


قامت حنين وذهبت الي طرف السرير الاخر وقامت بإيقاظ طفلتها وجهزتها ثم اصطحبتها الي أسفل حيث ينتظرهم الجميع حول مائدة الإفطار وجليت حنين بجوار هبه وكانت ترتدي إحدي العبائات المطرزة من اللون الذهبي و مرتديه طرحة من اللون الابيض كانت قد انزلقت قليلاً عن رأسها وكانت روفي ترتدي فستان من اللون الابيض منقط بالاسود وبه شريط أحمر من الخصر فكانت تبدو كاسندريلا صغيرة وعندما بدأت بإطعام روفي حتي عرضت عليها ساميه ان تقوم هي بإطعامها وبالفعل ذهبت روفان الي جدتها ساميه لتقوم بإطعامها وهي تداعبها وسط ضحكات روفي الرنانه التي تطربها وتدخل السعادة الي قلبها فهي قطعة من حبيبها وابنها الراحل وظلت تطعمها وتتأملها حتي قطع عليه تأملها صوت يزيد. 


يزيد:صباح الخير. 


الجميع :صباح النور. 


وجلس علي مقعده ليتناول الافطار ولكنه لاحظ حنين التي اسرعت بتغطية شعرها والتأكد من ضبط الحجاب فوق رأسها وسط استغراب الجميع. 


ساميه باستغراب :ماتقلعي الطرحه وتقعدي براحتك يا حبيبتي هو في حد غريب .


حنين بإحراج:لأ انا مرتاحه كده ياماما. 


ثم حاولت اكمال تناول طعامها وسط نظرات يزيد الذي يحاول كظم غيظه ولكنه بدأ في تناول طعامه كأن شئ لم يكن وبعد ان انتهي من تناول إفطاره استئذن للذهاب الي عمله وبعد ان مشي عدة خطوات عاد مره أخري الي الطاوله. 


يزيد بجديه:حنين محتاجه حاجه او روفي محتاحه حاجه. 


حنين وهي تتلعثم من الصدمه:ل لأ شكرراً مش محتاجه حاجه. 


يزيد وهو يضغط علي كل حرف كما لو انه يريد توصيل رساله خفيه لها:طب لو احتجتي حاجه ابقي كلميني انتي دلوقتي مراتي ومسئوله مني 


حنين بإحراج :ان شاء الله. 


وودعهم وذهب الي عمله وأخذت ساميه روفي لقضاء بعض الوقت في الحديقه وذهبت حنين وهبه الي غرفة هبه يشاهدون أحد الافلام .


في منزل عائلة روان 

كانت روان تسير في غرفتها بعصبيه تكاد تموت من القهر والغضب. 


روان بقهر: اه يا ماما اه هموت مش قادره انا روان يتجوز عليا حتت بت زي دي منعرفش اصلها من فصلها ولا احنا من توبها و لا هي من توبنا.


امها:استهدي بالله يابنتي متعمليش في نفسك كده منا ياما نصحتك خدي بالك من جوزك و ابنك و اهتمي بيهم وسيبك من نفسك شويه وعاملي اهله بما يرضي الله انتي الي عملتي في نفسك كده لوكنتي حاولتي كسب محبتهم كانو عملولك خاطر. 


روان بنرفزة: ماما انا مش ناقصه تقطيم انا فيا الي مكفيني و زيادة ثم أكملت بشر بس و الله لاسود عيشتها واكرهها في نفسها وفي اليوم الي وافقت فيه علي الجوازة دي خطافة الرجالة العقربه دي.


امها:يابنتي استغفري ربك و بلاش تخربي علي نفسك جوزك راجل محترم بلاش تخسريه و عمتك ست حنينه اكسبيها و عيشي يابنتي في ضل جوزك وربي ابنك. 


روان بشر: بعد اما اطين عيشتها واخليها تقول حقي برقبتي. 


أمها بيأس من محاولة اصلاحها:ربنا يهديكي يابنتي انا مش عارفة انت جايبه الحقد والغل ده كله منين انا هروح اصلي وادعيلك وانتي قومي صلي هتبقي ولا دنيا ولا أخرة. 


ذهبت والدة روان الي الخارج وتركت خلفها قطعه متحركة من الغل والحقد و كأن غلها لايكفي حتي تلحق بها ساره زوجة اخيها تحرضها وتشجعها وتبث سمها في أذانها اتجاه حنين و ابنتها. 


ساره بخبث:انت قاعدة هنا وسيبالها البيت ترمح فيه هي وبنتها.


روان بغل:انا جيت هنا عشان لو كنت هناك كنت قتلتها اول مادخلت البيت وهي مرات جوزي وكمان عشان اخطط واتكتك ازاي هكرهها في هدومها الي هي لابساها. 


ساره بشر: ايوه كده هو ده الصح. 


وجلست الاثنتان تُحيكان خطتهما لمضايقة حنين ودفعها للهروب من المنزل والانفصال عن يزيد. 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية عشق آسر الفصل الثالث و العشرون .

  لم تستطيع رنا أن تحتمل هذا الكلام الذي وجهته لها هذه الخادمه الحقيرة فرفعت يدها عاليا ثم هبطت بها علي وجه سمر التي قدمت من فعلتها و اتسعت ...