في غرفة آسر
استيقظ آسر من نومه و ما ان قام بفتح عينيه حتي شعر بصداع شديد مما دفعه الي غلق عينيه مرة أخري و ما ان هم بوضع يده علي جبينه حتي شعر بشئ مبلل موضوع علي جبينه فقام بازالته و النظر اليه فوجدها قطعة من القماش فنظر اليها باستغراب ثم جال بنظرة في الغرفه و هو عاقد حاجبيه لا يعلم ما الذي أصابه فأخر ما يذكره انه اثناء جلوسه فر مكتبه يباشر عمله شعر بتعب و أصابه دوار شديد حتي شعر ان الارض تدور من حوله فطلب من السائق تحضير السيارة ثم عاد الي المنزل و أخر ما يذكره هو مساعدة أروي له في الوصول الي فراشه تنهظ بتعب ثم قاوم شعوره بالتعب و جلس علي الفراش و ما ان اعتدل في جلسته حتي فوجئ من أروي التي كانت تغط في نوم عميق علي إحدي الكراسي المجاوره للفراش و بجواره طبق فيه ماء فنظر اليها باستغراب اهي بالفعل جلست بجواره تضع له الكمادات طوال اليوم ماذا فعل في حياته كي يكافئة الله بهذه الهديه نعم فهي بالفعل هديه رغم خداعه لها فهي للأن لم تعاتبه او تغضب عليه بسبب انانيته فهو من اجل سعادته هو و ابنته قد دمر حياتها و رغم كل ذلك اتقت الله في ابنتها و تأملتها بحنان كأنها أمها الحقيقيه و اهتمت به و بأمورة و بأقل احتياجاته ف سلمي رغم عشقه لها فهو كان مفتقدةدائماً لاهتمامها به اما أروي فهي تكتمل فيها جميع الصفات التي تمناها يوماً فظل فتره كبيرة علي نفس وضعه يتأملها بهدوء و حيره من هذه المشاعر التي أصبح يشعر بها نحوها مؤخراً فهو اصبح لا يتفائل بيومه الي اذا رأي وجهها و ابتسامتها صباحاً و تأتي في مُخيلته طوال الوقت الذي يقضيه في العمل و ينتظر انتهاء يوم العمل سريعاً كي يعود لها سريعًا و يري ابتسامتها الجميله التي تنير حياته بمجرد رؤيتها حتي أصبحت بطلة أحلامها فهو يحلم كل ليله بها و يستيقظ من نومه علي أمل ان يكون ما شاهده ليس حلماً بل حقيقه و يجدها نائمة في أحضانه و بين زراعيه تنهد بحيرة فهو يريدها أن تكون زوجته و رفيقته و لكن لايدري كيف يفعل ذلك فهو خائف أن طلب منها اتمام زواجه بها أن يشعرها أنها لعبه بين يديه يفعل بها ما يشاء و أخيراً نهض من فراشه و ذهب إلي الكرسي التي غفت عليه ثم حملها برفق و هدوء حتي لا تستيقظ ثم وضعها ببطء علي الفراش ثم انحني إليها و طبع قبله طويله علي جبينها و هو مغمض العينين يشتم رائحتها الطيبه ثم تنهد بابتسامه و ذهب إلي الحمام .
اما أروي فشعرت أن ظهر الكرسي الصلب القاسي قد استبدل بشئ ناعم و مريح ففتح عينها باستغراب و أخذت تنظر حولها كيف نامت علي الفراش فهي تتذكر جيداً بأنها غفت علي الكرسي المجاور للفراش فحتي عنقها ما زال يؤلمها من النوم عليه مهلاً اين آسر الي اين ذهب و هو مازال مريض بهذا الشكل و قبل أن تنهض من الفراش كي تقوم بالبحث عنه سمعت صوت المياه آتي من الحمام فعلمت أنه بالداخل فنهضت من الفراش ثم رتبته له و ذهبت الي دولاب الملابس و أحضرت له ثياب مريحه و قامت بوضعها له بترتيب علي الفراش ثم ذهبت إلي المطبخ كي تقوم بتحضير الطعام له فمن المؤكد أنه جائع الان و لابد من أن يتناول طعامه الان حتي يأخذ دواءه الذي وصفه له الطبيب .
........... .......... .......... ...... ....... ... .... .
في من ل امجد وريم تحديداً في غرفة ريم استيقظت ريم من نومها علي صوت صخب .
صخب ضربات قلبه التي تستشعرها تحت وجنتها ففتحت عيناها بصعوبه و حاولت النهوض من و لكنه لم تستطيع بفعل زراع قويه تلتف من حولها تقيد حركتها فرفعت نظرها باستغراب فوجدت أمجد ينظر إليها بتفحص فنهضت مسرعه من بين يديه و هي تنظر له بغضب و عبوس .
ريم بصراخ : انت اتجننت انت ايه الي جابك أوضتي و ازاي تنام جنبي انت ايه .
أمجد بضحك : ايه يا بنتي فيه ايه دا بردو جوزك هي انا واحد من الشارع .
ريم بغضب : ما تقوليش جوزك دي تاني احس ..... ......... . ثم صمتت فجأة و اتسعت عيناها بذهول و نظرت إليه و هي تضيق عيناها و ترفع حاجبيها وتتحدث ببطء كما لو كانت لا تستطيع التنفس : انت كنت بايت هنا طول الليل .
أمجد بإستغراب : أيوة فيها أي .
ريم بنفس طريقتها : انت ازاي تتجرأ تعمل في كده انت عملت فيا ايه انت استغلتني .
أمجد بضحك : أهدي يا مجنونه ده احنا بهدومنا .
ريم و هي تشعر بالغباء : ط..طب و ااانت تنام جنبي ليه ... ثم وذكرت ليله امس و أكملت بغضب:ثم انك ازاي يبقي ليك عين أصلاً تيجي أوضتي بعد الي عملته امبارح .
أمجد بإعتذار حقيقي : ريم انا اتأسفتلك امبارح و مستعد اتأسفلك تاني علي الغلطه الي عندك عليها بقيت حياتي ريم انااا انااا ريم .... .... .
ريم بانتظار : ريم ايه قول الي عايز تقوله .
أمجد بصدق : انا من فتره كبيره و انا حاسس بمشاعر غريبه نحيتك مثلاً ببقي مبسوط لما بشوفك و عايزك تفضلي قاعده معايا علي طول لما بتضحكي شفايفي بتضحك تلقائي من غير ما اعرف السبب الي بضحك علشانه بغير عليكي و مش عايز اي حد يكلمك و لا انت تتكلمي مع اي راجل غيري و فضلت متحير لحد امبارح اول ما أخدتك في حضني ساعتها بس اتأكدت من مشاعري نحيتك ريم اناااااا .
ريم بنظرة مترقبه و عينان مليئة بالدموع : كمل ... ... ... ...... ..... ...... . ........ .......
أمجد بنظرة عاشقه : ريم انا بحبك و اتمني انك تقبلي تكوني زوجتي و نكمل عمرنا و ايامنا الجايه مع بعض لحد ما نعجز .
سألت الدموع على وجنتي ريم و لكنها كانت هذه المرة دموع فرح و عدم تصديق بأن أخيراً قد قالها حبيبها .
أمجد بقلق : ريم مردتيش عليا ليه تقبلي تكوني حبيبتي و زوجتي و ام اطفالي .
ريم بدموع و هي تهز رأسها بنعم و الدموع تتساقط علي وجنتيها: اقبل ... ..... ..... ..... .
فجذبها الي أحضانه يبقوه يضغطها الي صدره بعنف كاد أن يحطم أضلاعها ثم احني رأسه إليها و التقت شفتيها في قبله عنيفه أودعها فيها حبه و عشقه لها حتي وصل الى أقصي درجات تحمله فنظر إليها كما لو كان يطلب الأذن منها في المضي فأحنت رأسها بخجل و إن كان السكوت علامة الرضا فقد سكتت فجذبها الي صدره يرغبه حارقه ..عنيفه .. لن تشبعها سواها .
..... ........ ........ ....... ..... ... ... ..... . ... .
في منزل عم أحمد كان أحمد يجلس في بهو المنزل و امامه يجلس عمه .
كارم بتساءل : خير يا أحمد قلت انك عايز تكلمني في موضوع مهم .
أحمد بتوتر : عمي طبعاً أنا نفذت الوعد الي كان بنا و اتجوزت مني و بقالنا أكثر من سنه متجوزين و انا شايف أن كفايه كده انا من حقي أحب و أعيش و أتجوز الي بحبها و اكون أسره ...ثم أغمض عينيه و أخذ نفس عميق ثم أكمل كلامه...... عمي أظن أن جه الوقت أن انا و مني نطلق عشان كل واحد فينا يشوف حياته .
كارم بخزي : بقا كده يا أحمد عايز تسيب بنت عمك و تحط رأسه في الطين .
أحمد بقسوة فقد استغل كثير من عمه و ابنته و لن يسمح لهم بعد الان بتدمير حياته مره أخري : بنتك الي حطت راسك في الطين يا عمي بعد إذنك ياريت تحدد ميعاد قريب للطلاق عشان انا مستعجل بعد إذنك يا عمي .
و رحل أحمد عابس الوجه و ترك عمه يجلس في مكانه و هو يشعر بالخزي بسبب ابنته فقد تسببت في ذله أمام ابن أخيه بعد ما فعلته فقد تسببت في أن يخفض رأسه و يتذلل الي ابنه اخيه الذي يصغر ابنه علي أن لا يكشف أمرها و يسترها لأجل سمعته و لكنه الآن غير مضطر لتدمير حياته لأجله هو و هذه الرخيصه المشكله بابنته و ما أن ذكر اسمها حتي غضب بشدة و ذهب مسرعاً إلى غرفتها و ما أن فتح الغرفه حتي أسرع إلي فراشه و امسك بشعرها في يده و أخذ يكيل لها اللكمات في وجهها و في جسدها و هو يلعنها حتي تعب و آلمته يده من شدة الضرب فجلس علي الأريكة المقابله للفراش التي تجلس عليه مني متكوره علي نفسها .
كارم بغل : كده يا رخيصه حتت بت مفعوصه زيك تعمل في كده تخليني اوطي دماغي و أتذل و أترجا حتت عيل ما يجيش من دور عيالي عشان ميفضحنيش انا حتت عيل يجي يهددني إما يطلقك أو يفضحني و يقول علي عملتك السوده .... ثم عاد إليها مره أخري يضربها بعنف...عجبك الله دي يا رخيصه .
و بعد فتره تركها و خرج من الغرفه أما هي فكان كل خليه في جسدها تؤلمها بشده من شدة الضرب التي تلقتها من والدها و لكن كل هذا الضرب و هذا الكلام الذي قاله لها والدها لم يهمها كل ما شغلها هو أحمد حبها الوحيد التي فعلت المستحيل كي يتزوجها حتي أنها لم تبالي بسمعة والدها في حربها للحصول عليه و بعد كل هذا يريد تركها بهذه السهولة و بهذه الطريقه يريد تركها بعد كل ما فعلت لماذا لابد أن تعرف السبب وراء هذا القرار الذي ظهر فجأه فهي ظنت أنها مسألة وقت لا أكثر و أنها تستطيع إيقاعه في شباكها بسهوله و لكن الأمر كان اصعب بكثير مما توقعت .
......................................................
في منزل عبد الله .
كان عبد الله يجلس في غرفة مكتبه يقوم بمراجعة أوراق إحدى الصفقات المهمه التي سوف يناقشها في الاجتماع غداً.
و لكن قاطعه صوت طرقات علي الباب فأذن للطارق بالدخول فوجده محمد .
عبد الله بإبتسامة : تعال يا محمد ادخل .
محمد باحترام : بابا بعد إذنك انا كنت عايز اكلمك في موضوع مهم .
عبد الله و هو يغلق الاوراق التي بيده و ينظر إلي محمد باهتمام قاطعه صوت سحر التي أتت لتخبرهم بأن الطعام أصبح جاهز .
سحر : يلا يا جماعه الاكل جهز .
عبد الله و هو ينظر إلي محمد : خير يا حبيبي قول الي انت عايز تقوله .
محمد و هو يحرم نظره بين والديه : طب كويس انك جيتي يا ماما لاني كنت هفاتح بابا في موضوع مهم .
سحر باستغراب : خير يا محمد قول بسرعه لان الاكل جاهز علي السفرة .
محمد بخجل : بابا انا كنت عايز أخطب .
عبد الله بفرح : و هو يقبله : ياااااه أخيراً يا محمد ابو الهول نطق ده هيبقي اسعد يوم في حياتي يوم ما اشوفك متجوز و مستقر في حياتك .
سحر بسعادة عارمة : يا حبيبي دا يوم المني بس مين سعيدة الحظ حد نعرفه .
محمد بتوتر و ارتباك : اه أيوة تعرفوها كويس .
عبد الله بفضول : مين دي يا حبيبي و انا هخطبهالك النهارده قبل بكرة .
محمد بخجل : إيمان أخت أمجد جوز اختي ريم .
سحر بسعاده و فرح ففي النهايه إيمان من عائلة رشوان : يا حبيبي و الله عندك ذوق ما شاء الله عليه بنت زي القمر ربنا يجعلها من نصيبك .
عبد الله بحب : يا زين ما اخترت يا بني أن شاء الله هكلم ابوها قريب و ربنا يقدم الي فيه الخير .
سحر بسعادة : طب كفايه كلام كده و يلا بينا ناكل .
عبد الله : يلا يا بني امك شكلها جعلته .
محمد بضحكه عاليه : ههههه ههههه هههه يلا يا بابا.
سحر بعبوس : بقا كده ماشي انت و هو انتم حرين انا راحه اكل انا هه عن اذنكم .
عبد الله باستسلام : يلا يا بني خلينا نروح ناكل و الا هنتحرم من الاكل و ننام جعانين .
محمد بضحك : ههههه يلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق