في غرفة روان فكانت كالعادة تتحدث مع ساره علي الهاتف.
سارة:كده تمام أوي لسه أخر خطوه انتي بتقولي حماتك هتاخد البت الصغيرة و هتروح ل هبه بكره .
روان :ايوه.
هبه:و عمك و يزيد طبعاً في الشغل ايوه.
ساره بشر :بصي يا ستي انتي هتقولي لهم ان امك تعبانه و انك هتروحي تشوفيها و ترني علي سليم و تطلبي منه يجيلك البيت لان جوزك في الشغل و بعدين نبعت رساله ل يزيد تبلغه أن مراته بتخونه و يرجع البيت و يلاقيهم مع بعض .
روان:ساره انتي كنتي تعرفي سليم منين عشان تعرفي أنه بيتعلق بسرعه.
ساره بارتباك:كان زميلي في الجامعه. يلا بطلي لك و روحي شوفي هتعملي ايه.
و أغلقت الهاتف مع روان و هي تبتسم بشر و أخيراً ستحصل علي انتقامها منهم جميعاً.
ساره:و هي تطلب سليم في الهاتف.
ساره:ايوه يا سليم استعد خلاص انت عملت دورك حلو قوي و باقي أخر خطوه هي هترن عليك دلوقتي و هتقولك الي اتفقنا عليه .
سليم:تمام يا قمر بس باقي فلوسي هاخدها امتي .
ساره:لما تكمل الخطه للأخر وقتها هتاخد باقي الفلوس كلها. دلوقتي ابعتلي كل التسجيلات الي بينكم.
سليم:تمام .
وما أن أغلق الهاتف مع ساره حتي وجد روان تتصل إليه فقال في نفسه:يا مرحب يا مرحب.ثم قام بالرد عليها.
روان:حبيبي سليم وحشتني أوي.
سليم:انتي كمان وحشتيني أوي هنت عليكي تبعدي عني كل ده.
روان:غصب عني يا عمري بس انا خلاص معتش قادرة هموت واشوفك.
سليم:وانا كمان يا حبيبتي متشوق اني أشوفك قوي.
روان:خلاص يا حبيبي انا هبعتلك العنوان هيبقي لوحدي بكره الصبح مستنياك متتأخرش عليا.
سليم:مقدرش أتأخر عليكي بكرة.
روان:و انا مستنياك علي نار يا حبيبي.
و أغلقت معه الهاتف وجلست علي الأريكة تبتسم بنصر وبعد مده ليست بقليله ذهب الي يزيد الذي كان يجلس مع والديه في هذا الوقت .
روان:يزيد بعد إذنك ماما تعبانه و انا عايزة اروح اشوفها بكرة.
يزيد:تمام روحي الف سلامه عليها.
ساميه:مالها يا بنتي سلامتها الف سلامه.
روان بارتباك:مفيش السكر مبهدلها .
ساميه:ربنا يشفيها يا بنتي سلميلي عليها كتير.
روان:إن شاء الله هبلغها.
و تركتهم و ذهبت الي غرفتها تضحك بصوت مرتفع.
في الصباح استيقظ يزيد مبكراً و استعد و ذهب الي عمله ولم يوقظ حنين لأنها يبدو عليه التعب منذ عده ايام ولكنها استيقظت بعد ذهابه مباشره فقد كانت تشعر بدوخه و غثيان و رغبه في التقئ و هذه الأعراض مصاحبه لها منذ عدة أيام وخاصة في الصباح فقررت إجراء فحص حمل منزلي كانت قد قامت بشرائه أثناء ذهابها الي هبه ولكن قبل ذلك قامت بإيقاظ روفي وتبديل ثيابها لكي تذهب مع جدتها ساميه لزياره هبه المريضه بسبب أعراض الحمل وانتظرت حتي أتت السياره و قامت بتوديعهم ثم عادت الي غرفتها مره أخري و قامت بإجراء الفحص وانتظرت عده ثواني حتي ظهرت لها النتيجه ايجابيه ففرحت بشده لأنها تحمل قطعه من يزيد بداخلها وقررت مفاجئته فقامت بمهاتفته لتعلم موعد عودته.
يزيد:صباح الفل يا حبيبتي.
حنين بخجل:صباح النور.انت هترجع امتي.
يزيد:عندي شغل كتير احتمال ارجع بليل متأخر.
حنين:ماشي بس متتأخرش عليا عشان عندي ليك مفاجئه.
يزيد:مفاجئة ايه.
حنين:لما تيجي هبقي أقولك متتأخرش عليا.
يزيد :من عنيا يا حبيبتي عايزه حاجه اجبهالك و انا جاي.
حنين:عايزاك تاخد بالك من نفسك وترجعلي بالسلامه.
يزيد:خليها علي الله مع السلامه يا حبيبتي.
حنين:مع السلامه.
جلست حنين علي فراشها وكل دقيقه تحتضن الشريط ذو الخطين بشده وهي سعيده تشعر بأنها تحمل لأول مرة.في نفس الوقت قامت روان بالاستعداد للذهاب الي بيت والدها و قامت بإرسال أمينه لزيارة أهلها ثم ذهبت في طريقها و ما أن وصلت الي منزل عائلتها حتي اتجهت الي غرفة ساره مباشرة وقامت بالاتصال علي سليم وأخبرته أن يأتي الان فهي بمفردها وأخبرته بمكان المفتاح التي قامت بوضعه من أجله .
وقامت ساره بالاتصال علي يزيد .
يزيد:ألو مين معايا.
ساره:واحده متعرفهاش .
يزيد:عايزه ايه يعني.
ساره بخبث:ارجع بيتك و شوف مراتك مع مين دلوقتي.
يزيد:ايه.
ساره:روح وشوف خيانتها بعينك بدل ما انت نايم علي ودانك .
يزيد:انتي مجنونه اكيد اقفلي بدل ما اسمعك كلام مينفعش يتقال.
ثم أغلق الخط و لكنه لم يقوي علي الانتظار وأخذ هاتفه و مفاتيحه وعاد مسرعاً الي منزله.
في هذا الوقت كانت حنين نائمه في فراشها ما زالت تشعر بدوخه و غثيان ففوجئت بباب بأحد يقوم بفتح باب الغرفه فلم تلتفت إليه وقالت.
حنين:انا كنت عارفه يا انك هتيجي بسرعه يا حبيبي ومش هتقدر تستني لحد ما تخلص شغلك.
ولكنه سمعت صوت غريب ليس بصوت يزيد.
سليم:و انا مقدرش أتأخر على الجمال ده.
حنين بخضه :انت مين.
سليم: يااه انا عمري ماتخيلتك بالجمال ده انتي حلوه أوي.
وحاول التقرب منها ولكنها إفلات من بين يديه وحاولت الوصول إلي الهاتف ولكنه لحق بها.
حنين و هي تبكي:انت عايز مني ايه.
سليم بخبث:عايزك انتي .
وهجم عليها يحاول تقبيلها و هي تصرخ بشده في هذه اللحظه وصل يزيد الي المنزل وما أن قام بفتح الباب حتي سمع صوت صرخات حنين فأسرع الي الغرفه وحاول فتح الباب ولكنه كان مغلق من الداخل فرجع الي الخلف وقام بدفع الباب بقدمه فسقط علي الارض فوجد حبيبته في احضان غيره يحاول تقبيلها فاقترب مسرعاً منه وقام يجذبه بعيد عنها و ابرحه ضرباً. وهو يسأله كيف دخل الي المنزل.
يزيد:اتكلم يا كلب بدل ما أموتك في إيدي.
سليم:مراتك الي كلمتني و قالت لي اجيلها دلوقتي و هي الي عطتني العنوان و قالت لي انها لوحدها.
يزيد وهو يتذكر مكالمتها أهذه هي المفاجئة التي وعدته بها.
حنين ببكاء:كذاب والله كذاب.
و ما أن تراخت يد يزيد عن عنق سليم حتي فر هارباً و حاول يزيد اللحاق به و لكن حنين أمسكت يده و كانت تقف اعلي الدرج.
.
حنين ببكاء:كذاب يا يزيد و الله كذاب ما تصدقوش . .
يزيد:دلوقتي عرفت ايه هي مفاجئتك يا خاينه .
و قام بصفعها بقوه لم تستطع احتمالها وسقطت حنين من فوق الدرج وهي تشعر بغياب الوعي رغم عينيها المفتوحتين إلي أن استقرت اسفل الدرج بقت صامته بعيون متسعه كانت تعتقد أنه حلم حتي سمعت صوت رجولي قوي ينطق اسمها برعب:حنييييييييين.وبعدها فقدت الوعي وبعد فتره كان الوعي يعود إليها كل فترة ترمش بعينيها وهي تلمح الناس يتدافعون من حولها الوان بيضاء من حولها جعلها تستوعب أنها في المشفي ولكنها فوجئت بألم حاد في بطنها وظهرها جعلها تشهق بصوت مرتفع فوضعت يدها علي بطنها وصرخة بكلمة(طفلي) مما جعل يزيد يتسمر مكانه طفل ماذا اهي حامل كانت تحمل طفله بداخلها وظل واقف متسمر بجوار الحائط والأطباء يتدافعون من حولها يفحصونها و يخبرونها أنها فقدت طفلها عند هذه الكلمه صمتت حنين ولم تتفوه بشئ أخر أما يزيد فجلس بجوار الحائط ودموعه تسيل بغزاره علي خده وهو نادم علي تسرعه أنها حنين حبيبته كيف شك بخيانتها كيف حكم عليها قبل الاستماع لها كيف لم يستمع إلي توسلاتها أن يصدقها كيف صفعها و قتل ابنه بداخلها بيده .
ثم فوجئ بالاطباء يصرخون أنها فقد الكثير من الدم وأنها لابد أن تدخل العمليات حالاً.
ظل يزيد في الخارج يذرع الممر جيئة وذهابا وهو علي حافة الانهيار لماذا تأخروا هكذا ماذا يفعلون في الداخل كل هذا الوقت وبعد فتره كبيره خرج الطبيب فأسرع يزيد إليه فأخبره أنها بخير وان التصادم كون تجمع دموي لكن تم التخلص منه ..أما الجنين فللأسف لم يستطيعوا إنقاذه لقد كان في اسابيعه الأولي ولم يصمد أمام هذه الضربه القويه وأخبره أنهما ما زال شابين وان الله سيعوضهما خيراً.
اهتزت حدقتا يزيد و نبض قلبه بندم وأسي ثم قال أخيراً بصوت متحشرج :هو انا ممكن اشوفها. أومأ الطبيب بنعم ولكنه أخبره أن لا يطيل عليها لأنها مجهده و حالتها النفسيه سيئه وأنه سمح له بالدخول إليها لانها تحتاج الي الدعم حالياً أومأ يزيد ودخل الي غرفتها و لكنها اول ما رأته دارت بوجهها في الاتجاه الآخر ولم ينطق لسانها سوي كلمه واحده زلزلته.
حنين بجمود:طلقني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق