الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

رواية غرام يزيد الفصل الثالث و العشرون

 


بعد ان اتطمئنت حنين علي روفي ذهبت الي غرفتها مره أخري وجلست علي الكرسي بجوار الفراش  تتأمل يزيد النائم بعمق  واصبحت متأكده ان قلبها بدء يدق ليزيد لا تعلم متي وكيف ولكنها اصبحت تحب وجوده وتعشق كلامه وتصرفاته وتكاد تموت من الغيرة اذا تكلم مع روان او قضي ليلته في غرفتها ولاحظت ان حبها له يختلف عن حبها لمروان فكانت تحب في مروان حنيته وطيبته واهتمامه انما حبها ليزيد حب تملك حب لعصبيته وصرامته لقد عشقت عيوبه قبل مميزاته اي انها ان كانت تحب مروان فهي تعشق يزيد بهوس فقد استطاع في فتره قليله ان يملك قلبها وعقلها فهي في الآونه الاخيره  اصبحت لا تتأثر من ذكري مروان بل أصبحت اذا تذكرته تدعوا له بالرحمه والمغفرة هي لم تنساه ولن تنساه ابداً لقد كان اول حب في حياتها و والد ابنتها ولكن عشقها ليزيد الذي لم تعلم مقداره الا اليوم شئ أخر وظلت حنين شارده  تتأمل يزيد حتي استيقظ وأول شئ رأه كان وجه حنين فنهض مسرعاً

يزيد بقلق:عامله ايه دلوقتي يا حنين لسه حاسه بحاجه لو لسه تعبانه نروح للدكتور.

حنين بحب:لأ الحمد لله بقيت كويسه شكراً عشان سهرت جنبي بليل .

يزيد بابتسامه:وهو في واحده تشكر جوزها بردو.

حنين بابتسامه واسعه وهي تهز رأسها نافيه:لأ..

يزيد وقد تاه في ابتسامته فهو الأخر بات يعشق كل تفاصيلها هو يري انهم يكملان بعضهما وقد جمعهم الله تعويض لكل منهما ففي كل واحد منهما ما يحتاجه الاخر هو وجد عندها الطيبه والحنان والاهتمام . وهي تحتاج الي حضن يحتويها ويشعرها بالامان . 

يزيد بمكر:يعني انتي متأكده انك بقيتي كويسه .

حنين ببرائه :٠ايوه الحمد لله ما انا كويسه قدامك اهو .

يزيد بخبث وهو يجذبها اليه حتي سقطت علي الفراش :لأ انا لازم اتأكد بنفسي انك بقيتي كويسه .

ثم التقطت شفتيها في قبله ناعمه ويديه تعبثان في كل انش من جسدها حتي تاهت واستسلمت له وغابا الاثنان في عالمهم الخاص .


و مضي اكثر من ستة أشهر زاد فيهم حب حنين ويزيد حتي اصبح يزيد لايريد مفارقة حنين ولو للحظه واحده وكانت حنين سعيده بهذا لا يضايقها شئ سوي وجود روان فهي من ناحيه تضايقها بتصرفاتها ومعاملتها لها ولابنتها ومن ناحيه أخري تشاركها في حبيبها ف الليله الذي يقضيها يزيد في غرفتها تقتلها الغيرة واكثر ما يحزنها هو تلميحات روان بأنها خربت بيتها وخطفت زوجها.


في مساء أحد الايام نزلت حنين الي الاسفل حيث تجلس العائله وبعد انا تبادلت الابتسام هي ويزيد ذهبت وجلست بجوار هبه التي كانت يبدو عليها القلق والخوف.وقبل ان تسألها مابها تكلم يزيد.

يزيد:يعني علي هينزل أخر الشهر عايز.يتجوز ويسافر بعدها علي طول هو وهبه.

عبد الرحمن:هو ده الي فهمته من كلام عمك.

يزيد:علي خيرة الله .اتكل علي الله و قولهم موافقين.

ثم التفت الي هبه الجالسه بجواره :الف مبروك ياورده.

هبه وهي تحاول الابتسام:الله يبارك فيك.

وجلس عبد الرحمن و يزيد يتحدثون في الامور المتعلقه بالاستعدادات اللازمه لزفاف هبه فأخر الشهر لم يتبقي عليه سوي عشرة ايام.

اما هبه فقد ذهبت الي غرفتها تتبعها حنين.

حنين بتسأل:ايه يا بنتي مالك في عروسه تبقي منكده كده .

هبه : انا مش عايزة اسافر وابعد عنكم يا حنين انا مقدرش ابعد عنكم وعلي مصر انه يسافر تاني بعد الجواز علي طول.

حنين بهدوء:انتي بتقولي كده بس عشان لسه معرفتيش خطيبك كويس ولا حبتيه صدقيني يا هبه اول ماتحبيه مش هتقدري تبعدي عنه ولا ثانيه و هيبقي هو اهلك و كل حاجه ليكي في الدنيا واي مكان هتكوني معاه فيه هيبقي جنه صدقيني و سبيها لله وماتضيعيش علي نفسك انك تفرحي وتستمتعي بالايام دي صدقيني فرحة الايام دي متتعوضش ولو ضيعتيها في الحزن والخوف هتندمي.


هبه وقد شعرت بأن كل خوفها وقلقها قد تبخر.:ربنا يخليكي ليا يا أحلي أخت في الدنيا ها هنعمل ايه دلوقتي.

حنين بحماس:أول حاجه هنشغل أغاني ونرقص تاني حاجه هنقعد نختار فستان لكتب الكتاب وفستان للفرح والكوافير تالت حاجه هنرجع نشغل الاغاني تاني ونرقص للفرح.

هبه وقد زال قلقها تماماً:احنا مستنين ايه يلا بينا وبالفعل قاموا بتشغيل الاغاني والرقص عليها.

بعد ساعتين استلقت حنين وهبه علي الفراش بإهمال.

حنين :اااه هههههه معتش قادرة هموت هههههه.

هبه:ههههههههه بس متنكريش  انه كان وقت حلو هههههه.

حنين:ايوه مقدرش انكر ده ها هنعمل ايه دلوقتي.

هبه وهي تحضر اللاب توب:تعالي نختار فستان لكتب الكتاب.

وبعد وقت كبير اخيراً  وجدت هبه فستانها فقد اختارت فستان باللون البيج مصنوع من قماش الشيفون مزين ب فراشات من اللون البني علي الزيل و الاكمام فكان مناسب جداً ل هبه و احبته بشده وكذلك حنين .وقاموا و باختيار كل شئ خاص بليله الزفاف.


ومرت الايام سريعاً حتي أني يوم كتب الكتاب وحضر الأقارب و المأذون وبدء كتب الكتاب وتستدعي المأذون العروس فذهب يزيد و احضرها وسألها المأذون.


المأذون: ها يا بنتي موافقه علي عليّ زوجاً لك.

هبه بخجل:أيوه.

المأذون :من وكيلك يا بنتي.

هبه:بابا.

المأذون:علي خيره الله توكلنا علي الله حط ايدك في ايد العريس يا حاج عبد الرحمن وقول ورايا.

وهكذا تم كتب الكتاب وسط فرحة الجميع وبعد الانتهاء و استقبال التهاني طلب عليّ الجلوس مع زوجته علي انفراد وبالفعل ذهب يزيد و احضرها وجلس معهم قليلاً يبارك لهما ثم تركهما بمفردهم لكي يأخذوا راحتهم و يتحدثوا بحريه.وما أن خرج يزيد حتي اقترب علي من هبه وقبل جبهتها .

علي بفرح:الف مبروك يا أحلي عروسه في الدنيا.

هبه يكاد قلبها يتوقف من سرعة دقاته:الله يبارك فيك.

علي وهو ينظر لها بفرحه ولهفه:ياه يا هبه أخيراً بقيتي مراتي انت عارفه انا بحلم باليوم ده من إمتي من وانتي عيله في إعدادي أيام ماكنتي بتيجي تذاكري مع أماني خطفتي قلبي ببرائتك و كسوفك من وقتها وانا حالف لتكوني من نصيبي عشان كده خطبتك من وانتي في الثانوي خفت حد يسبقني و يخطفك قبلي والحمد لله ربنا استجاب لدعواتي وبقيتي مراتي يا أحلي وأغلي حلم في حياتي.

هبه بذهول واستغراب أيعقل هذا كان هناك من يحلم بها وكانت أغلي أحلامه وأحلاها أكان هناك من يصلي كي تكون من نصيبه خفق قلبها بسرعه شديده من فرحتها بكلماته وهي التي كانت ترفض مكالماته لها و اذا قامت بالرد علي كلماته تكلمه بفتور وأسلوب سئ بالها من غبيه كيف كانت تريد الفرار من الزواج به وهي أقصي أمنياته.

هبه بدموع:انا أسفه .

علي باستغراب وهو يمسح دموعها:ليه الاسف وليه الدموع دي أوعي تنزلي دمعه طول ما أنا عايش. مفهوم

هبه وهي تمسح دموعها و تبتسم و تحمد لله علي هذا الزوج :مفهوم.

ومرت الايام سريعاً وتزوجت هبه وكان حفل زفافها أسطوري يليق بإبنة الراوي وسافرت مع زوجها الي مكان عمله بعد أيام قليله من الزفاف وهي سعيدة نادمه علي كل لحظه لم ترد بها هذة الزيجه و تحمد الله في كل ثانيه علي هذا الزوج المحب الذي يعاملها كأنها قطعه من الزجاج الرقيق يخشي عليه من الكسر .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رواية عشق آسر الفصل الثالث و العشرون .

  لم تستطيع رنا أن تحتمل هذا الكلام الذي وجهته لها هذه الخادمه الحقيرة فرفعت يدها عاليا ثم هبطت بها علي وجه سمر التي قدمت من فعلتها و اتسعت ...